حالة عامة من الاستياء تسود بلدة الغريفات - الزرازير، وتحديدا بعد تسليم أبناء عائلة عطا غريفات أمرا بهدم منزل أبيهم وأخيهم تراد، الأمر الذي ترفضه العائلة بشكل قاطع، خصوصا وأن المنزل ضمن مسطح البلدة.

وصدر مؤخرا قرارا من المحكمة العليا بهدم المنزل، بعد سنوات عديدة من المداولات والمحاولة للوصول لصفقات مرضية لجميع الأطراف، منها دفع ثمن الأرض وتبديلها بقطعة أرض بالقرب من طبريا، لكن دون جدوى.

وفي حديثه لـ"بُـكرا"، قال صاحب المنزل تراد غريفات، " بني هذا المنزل منذ 14 عاما، ويسكن فيه 8 أفراد، أبي وأمي وأنا وزوجتي وأطفالي، لا أتخيل حياتي دون منزل، ولا أملك أدنى فكرة أين سنذهب في حال تم الهدم!".

ملكنا 

وقال شقيق صاحب المنزل، مراد غريفات، " هذه الأرض ملك لنا من قبل قيام الدولة وسنة النكبة، ونملك وثائق ببيع الأرض من صاحبها آنذاك وهو من عيلوط لأبينا، لكن وتباعا للحالة العام آنذاك، لم يتم تسجيل (تطويب) الأرض بإسم والدي، وبقيت على اسم المالك الأول، ولهذا السبب ترفض الدولة اعطائنا رخصة للبيت، علما وأننا دفعنا عدة مخالفات، وأن المنزل مبني داخل مسطح البلدة، وفي حال أتت القوات لهدم المنزل فلن تكون عملية الهدم نزهة لهم".

وأكد عضو اللجنة الشعبية في الغريفات، عبد الله غريفات على وقوف أهالي البلدة بجانب أهل البيت المهدد بالهدم، خصوصا وأنه هناك سوابق لهدم منازل في البلدة, وتابع غريفات قائلا، أنه من حق أهل المنزل والبلدة النضال والاحتجاج ضد قرار الهدم.

يذكر أن آلاف البيوت هدمتها الجرافات الإسرائيلية في الداخل الفلسطيني منذ عشرات السنوات، ولوحظ ارتفاع واضح في وتيرة هدم البيوت بعد المصادقة على قانون "كامينتس" سنة 2017.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]