حول ابعاد انسحاب عضو الكنيست "عيديت سيلمان" من الائتلاف الحكوميّ، والتوقعات بإجراء انتخابات جديدة، حاور موقع بكرا المحلل السياسي محمد دراوشة، والذي قال: 

"هذه الحكومة، ومنذ يومها الأول كانت معلَّقة على كف عفريت بسبب اعتمادها على أغلبية ضيقة، واليوم فقدت هذه الأغلبية، مما سيدخلها في دوامة صراع على البقاء. وزن كل عضو في الائتلاف يزداد اليوم بشكل كبير، مما سيعطي كل واحد منهم امكانية ابتزاز الحكومة لأهوائه، وإلا فإن سقوطها سيكون حتمياً".

وأضاف: "فعلياً هنالك فسحة من الزمن حتى الثامن من أيار، لأن الكنيست في اجازة، وحتى ذلك الحين على بينيت ولابيد محاولة تصليح الوضع مع سيلمان، او ضمت اتفاق مع القائمة المشتركة، مما سيكون تحدياً كبيراً للقاعدة التي استندت عليها الحكومة. وليس من المؤكد ان المشتركة راغبة اصلاً بانقاذ الحكومة".
 

الحل الوحيد لانقاذ هذه الحكومة هو توسيعها، والخيار الوحيد هو المشتركة

وتابع: "نتنياهو لا يملك ال 61 عضو كنيست لإقامة حكومة بديلة، او لحل الكنيست. مفاتيح الأمر هي بيد  بينيت، فقط في حال قراره الانسحاب من رئاسة الحكومة. في مثل هذه الحاله سيستلم لابيد رئاسة حكومة مؤقته حتى الانتخابات".

ونوه أن: "الحل الوحيد لانقاذ هذه الحكومة هو توسيعها، والخيار الوحيد هو المشتركة، وهو خيار صعب المنال. المفاوضات في الأسابيع المقبلة ستكون مثيرة للجدل، بين يمينه والمشتركة، حتى ولو انها قد لا تبدو كمفاوضات مباشرة. الأرجح انها ستكون من خلال وسيط، وهو حزب يش عتيد الذي يحتاج للوصول الى تمرير الميزانية وضمان بقاء الحكومة لبضعة اشهر اضافية".

كما اوضح أن: "نتنياهو سيحاول الضغط على اعضاء اضافيين من يمينه للانسحاب، ولكن بدون قرار انضمام بينيت لنتنياهو لن يستفيد نتنياهو من ذلك. ومثل هذا التحالف لن يضمن لنتنياهو رئاسة الحكومة، لأنه قد ينتج عن ذلك حكومة يمينه مع الليكود برئاسة بينيت للسنة والنصف الاوائل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]