فندت، والدة شابين من المتهمين بالانتماء لـ"داعش" من الناصرة، رواية الشرطة و"الشاباك"، مشيرة إلى أن كل ما ادعته الشرطة وأجهزة الأمن "الشاباك" للشبان الستة، بزعم انتمائهم لداعش هو محض تلفيق وكذب وافتراء، خصوصا أنهم لم يجدوا أي أدلة ملموسة تدعم ادعائهم.

تم اعتقالهم أثناء تناولهم البيتزا

وفي حديث خاص لـبُكرا، قالت والدة متهمين بالانتماء لـ"داعش" وهم محمد إيهاب سليمان (25 عاما)، وعبد الغفار إيهاب سليمان (21 عاما): " كل ما في الأمر أن ابنائي كانوا كانوا يلتقون بأبناء عمومتهم وأصدقائهم في غرفة بالطابق الأرضي للمنزل بعد انتهاء دوامهم في العمل، حيث كانوا يتناولون الحديث والنقاش فيما بينهم ويتناولون الطعام السريع معا كأي شباب بأعمارهم".

وأضافت سليمان أن الشرطة اعتقلتهم بتاريخ 21/8/2022 خلال لقائهم ببعضهم البعض وأثناء تناولهم البيتزا، ومنذ ذلك الحين والشرطة وأجهزة الأمن تفرضان تعتيما على القضية ولم يُسمح لنا برؤيتهم سوى للحظات خلال تمديد اعتقالهم في المحكمة.

مغلف يحتوي على مبلغ نقدي

وأشارت سليمان، إلى أن الشرطة لم تعثر على أي أسلحة أو أي أدوات قتالية تثبت نيتهم تنفيذ أي اعتداء بحسب ادعائها، سيما وأنهم ملتزمون بعملهم وليسوا من أصحاب السوابق الجنائية بل على العكس لقد كرسوا أوقاتهم وجهودهم لمساعدة المحتاجين، وكل ما عثر عليه بحوزتهم هو مغلف يحتوي على مبلغ نقدي يجمعه أحد أبنائي للزكاة، إذ كتب على المغلف كلمة زكاة بينما تدعي الشرطة أن المبلغ البسيط نسبيا سيستخدم لشراء السلاح وهذا كذب وافتراء.

هل يعقل أن يخطط أبناؤنا لتفجير مدرسة يتعلم بها أشقاؤهم وأقرباؤهم؟؟

وتابعت سليمان، أن الشرطة تدعي بأن الغرفة التي يجتمع فيها الشبان والتي كتب على باب مدخلها بأنها مدرسة لتعليم الكتاب والسنة وتحتوي على بعض المساند والفراش، عبارة عن مدرسة مشبوهة وهي بالأساس كان يتم من خلالها تدريس الطلاب الأطفال ومعظمهم من أبناء العائلة.

وحول ادعاء الشرطة بأن الشبان كانوا يستهدفون تنفيذ عملية في مدرسة بالمدينة، قالت سليمان إن الطلاب الذين يتعلمون في المدرسة هم من أبناء عائلة سليمان، فهل يعقل أن يخطط أبناؤنا لتفجير مدرسة يتعلم بها أشقاؤهم وأقرباؤهم، هذا هراء وكلام فارغ وكذب، كما يلفقون لهم تهم النية لحرق حافلات ركاب وخطف شرطي وغيرها وكأنه لا يوجد قانون أو أننا نعيش في غابة.

وكما زعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن الشبان خططوا لتنفيذ سلسلة هجمات، ومن ضمنها تنفيذ عملية ضد مدرسة ثانوية بسبب ما يسمى منهاج 'التربية الجنسية' وكذلك التخطيط لهجوم على جنود في محطة حافلات، وهجوم على مقر قيادة الشرطة في مدينة الناصرة، وأيضا التخطيط لشراء أسلحة لتنفيذ هذه الهجمات.

وكان جهاز الأمن العام "الشاباك" قد سمح بالأمس نشر أسماء وتفاصيل 5 شبان من الناصرة وهم محمد إيهاب سليمان (25 عاما)، وعبد الغفار إيهاب سليمان (21 عاما)، ومؤمن نجم (20 عاما)، وأحمد بلال سليمان (18 عاما) وجهاد بكر (20 عاما)، بالإضافة إلى قاصر آخر مُنع نشر هويته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]