يعد العام الحالي 2022 الأثقل على الفلسطينيين في القدس بسبب استمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية.

وقال أمين الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس حاتم عبد القادر لموقع بكرا ان "العام 2022 لم يكن افضلا من العام الذي سبقه , كان الأسوأ خلال العقد الماضي , فقد شهدت القدس هذا العام تغولا غير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحيث أنها عمقت إجراءاتها التهويدية في كافة مناحي الحياة المقدسية وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي احتل راس الحربة في تغيير الواقع القائم في المسجد وصولا الى احداث تغييرات جوهرية أولا في اعداد المقتحمين وثانيا في ممارسات المقتحمين داخل المسجد."

وأشار الى ان العام الحالي شهد تصعيدا في هدم المنازل فالحديث يدور عن اكثر من 170 منزلا ومنشاة تم هدمها خلال هذا العام فيما تم توجيه إنذارات هدم لمئات من المنازل والمنشآت الأخرى.

التنكيل

وأوضح عبد القادر انه في العام 2022 بدأت سلطات الإسرائيلي الى اللجوء لإرغام المواطنين على هدم منازلهم ذاتيا او فرض غرامات باهظة لا يستطيعون دفعها إضافة الى ممارسات التنكيل تجاه المقدسيين من خلال الاعتقالات والتضييق عليهم وفرض الضرائب على التجار وخاصة في البلدة القديمة التي شهدت هذا العام ركود تجاري غير مسبوق عن الأعوام الماضية مما اضطر أصحاب المحال الى اغلاقها.

صمود ومقاومة

ووصف أمين الهيئة الإسلامية المسيحية العام الحالي بأنه سيئ لكن بالمقابل كان هناك صمود ومقاومة من جانب المقدسيين وسجلوا عدة انتصارات وخاصة في منطقة الشيخ جراح بحيث تراجعت المحاكم الإسرائيلية عن قرارات إخلاء المواطنين من هناك إضافة لصمود المواطنين في وجه الإجراءات الإسرائيلية في العديد من المواقع في مدينة القدس.

تراجع في الدعم

وكشف عبد القادر ان العام 2022 شهد تراجعا في مستوى الدعم العربي والإسلامي لمدينة القدس في كافة المناحي ما كان له آثار سلبية على فلسفة صمود المقاوم للمقدسيين.

وأعرب عبد القادر عن امله ان يكون العام القادم افضلا ولكن لا يتوقع ذلك في ضوء تشكيل الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجديدة متوقعا ان يكون العام المقبل 2023 أسواء من العام الحالي داعيا المقدسيين ان يشدوا الهمة لما هو قادم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]