في ظل تنامي الجريمة والقتل في مجتمعنا العربي، والذي فقد حتى اليوم قرابة الـ 80 ضحيّة آخرهم جريمة بشعة في "وادي سلامة، راح ضحيتها فتاة لا زالت في مقتبل العمر، ووسط التجاهل المؤسساتي لهذه الآفة والحديث عنها فقط على مستوى الوعودات دون أي تطبيق فعليّ، بادرت مؤسسة "بكرا" الإعلاميّة إلى حملة خاصة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعيّ لإسقاطات الظاهرة على مجتمعنا وعلى أبنائنا ومطالبة بتكاتف كل الجهود نحو اجتثاثها من جذورها علمًا أنها دخيلة على مجتمعنا الذي أكد إلى جانب صموده الإسطوريّ، تعزيزه لقيم التكافل والتعاضد المجتمعيّ، الذي برز بعددٍ غير محصور من المبادرات الإنسانية التي ساهمت في تغيير حيوات أفراد إلى الأفضل.

وتسعى مؤسسة "بكرا" "بكرا" من خلال هذه الحملة الخاصة، والتي تحمل عنوان "تصحوا يا عرب"، إلى اسماع صوت الصامتين والرافضين للعنف وهم اغلبية مجتمعنا، الذين يعبرون عن هذا السخط في منتديات محليّة وشخصيّة.

وتقوم من خلال الحملة بنشر صوت وأصوات الرافضين للعنف، بهدف التأكيد على أنّ اغلبية مجتمعنا رافضة للعنف وايضًا محاولة خلق حالة عامة وموسعة من الإستياء مما يدفع متخذي القرار إلى التحرك الفعلي نحو معالجة الظاهرة.

منتدى 

ويرافق الحملة ايضًا إقامة منتدى تفاكريّ خاص، يجمع نخبة من أبناء مجتمعنا من مختلف المجالات، والذين سيتلقون لاحقًا لبحث وتنفيذ عدد من المبادرات التي تعالج هذه الظاهرة.

وتؤكد مؤسسة مبادرة "بكرا"، غادة زعبي، في السياق أنّ الحملة ولدت من رحم معاناة مجتمعنا، وهي محاولة من موقع "بكرا" في الإنضمام إلى الجهود المجتمعية الرامية إلى محاربة العنف.

وتقول في السياق: نحن في موقع "بكرا"، لطالما أكدنا أننا موقع يحمل أجندة اجتماعيّة، وفي الحملة التالية نحوّل ما قولناه إلى مخطط عملي، حيث نسعى إلى التواصل مع 1000 رافض/ة للعنف واسماع صوتهم.

وتوضح: حملة "بكرا" تأتي ايضًا لتنضم إلى الجهود المجتمعية، عليه بادرنا إلى اجتماع خاص يمكن منه تعزيز المبادرات الميدانية لمواجهة العنف، وخلق وتكثيف مبادرات أخرى تصب في المصلحة العامة، مؤكدة أنّ هذه المبادرة لست مبادرة "بكرا" وحدها إنما المجتمع عامةً، وأنّ "بكرا" مستمرة في عكس نبض المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]