صباح اليوم، الأحد، وصل إلى بيت المُسعف عوض دراوشة العشرات من أهل البلدة وضواحيها لمساندة العائلة، بعد أنّ أختفت اشار عوض منذ ساعات الأمس بعد أنّ عمل في النقب.
ووفق المعلومات التي وصلت العائلة، فأنّ عوض، الذي يعمل على سيارة اسعاف طُلب إليه بسبب العيد (العرش) الوصول إلى حفلٍ في النقب، كخطوة احتياطية في حفلات تحوي عدد كبير من الناس.
في ساعات الصباح، وصلت افراد من المقاومة إلى مكان الحفل، الأمر الذي أدى إلى اصابة قسم منهم، هروب قسم آخر، وفقدان التواصل مع آخرين.
وحول الموضوع قال مسعف عمل إلى جانب عوض لـ"بكرا": حتى الساعة الـ 10:30 كنت على تواصل مع عوض، وتأكدنا أنّ الأمور تمام، لاحقًا لم نسمع منه، بداية كنّا نشك أنّ بسبب الأحداث حوّل هاتفه إلى صامت، لكن مع مضي الساعات تيقنا أنّ عوض بعداد المفقودين.
وعن المساعي للوصول إلى معلومات عن دراوشة، قال الزميل: نحن نبحث، وكثفنا البحث، سواءً زملائه في الميدان أو الشركة التي تشغلنا، لكن الموقف ضبابيّ، وحتى الآن الصورة غير واضحة.

بيد أمينة

في إكسال، رغم الوضع السوداويّ، إلا أنهم على أمل، ويقول قريب عوض لـ "بكرا": نأمل أنه بخير، وأنه بيدٍ أمينة، مشيرًا إلى احتماليّة وجوده في غزة.
وأضاف: حتى الآن، لا خبر رسميّ عن عوض، وصلنا إلى مقر الشرطة وقمنا بتقديم فحوصات DNA لكن لم يتم حتلتنا أنّ من بين القتلى عوض، ونحن على قناعة أنه ما زال على قيد الحياة، إلا أنه في عدادِ المفقودين.

500 مفقود

بقي أنّ نشير أنّه بينما كان المئات يحضرون مهرجانًا موسيقيًا في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، في وقت متأخر من ليل الجمعة، فوجئوا بالصواريخ ونيران المسلحين الفلسطينيين صباح السبت الباكر في إطار هجوم حماس المباغت.
وكانت مقاطع فيديو معنونة بـ"هروب جماعي"، انتشرت السبت، وتظهر عشرات الشباب والشابات يركضون ويصرخون في اتجاهات مختلفة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت القوائم تنتشر مساء السبت بأسماء الحاضرين الذين ما زالوا مفقودين، وتحتوي إحداها على أكثر من 500 اسم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]