أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الكاتبة الفلسطينية نعمة حسن، ابنة مدينة غزة المحتلة - شاركت عبر السكايب- حيث تم إشهار كتابيها " رسائل بفعل فاعلة" و
"لم يكن موتا".
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي فؤاد نقارة، وأدارت الأمسية وشاركت بها الشاعرة سلمى جبران.
ففي المداخلات قدم د. سمير الحاج مداخلة نقدية حول رواية " لم يكن موتا" مشيرا أنها رواية غرائبية تتحدث بجرأة عن إسقاطات الانتفاضة على فلسطينيين كثر اشتغلوا واتهموا بالعمالة، وعن موضوع الموت في الرواية حيث هو الملاذ وهو الخلاص.
وأضاف، تحمل الرواية صوتا ما بعد أوسلو، ما بعد الانتفاضة الأولى تحديدا.
وطقوس ووجع الموت الذي أصبح مشهدا عاديا في غزة، المدينة الفلسطينية.
في الرواية استقراء النفس المشروخة المتصدعة اللا منتمية للمرأة الغزية، في فضاءات مختلفة، غزة، القاهرة تونس والمرأة هي التي تتحرك فيها. تحمل الرواية صوت المرأة الجريئة الغاضبة المتمردة الثائرة. وفي الرواية أسئلة وجودية وتظهر الهيمنة الذكورية.
وفي مداخلة للشاعرة سلمى جبران حول كتاب " رسائل بفعل فاعلة" عرّجت على ما دمجته الكاتبة نعمة حسن في روايتها، أنها تدمج بين الحقيقي المحسوس والخيالي المجنّح، بين الحب والكره، بين الحياة والموت، بين الأسطوري والواقعي. وكاتبة الرسائل هي المعلمة والعاشقة والحلم والوهم والسّراب. وختمت أنه إصدار غني رائع وجميل.
أما الكاتبة والمحاضرة لبابة صبري ففي مداخلتها حول رواية "لم يكن موتا" أشارت أن الرواية تعبر عن واقع المجتمع الفلسطيني الغزّي، وحركة المجتمع عبر تدرجها التاريخي من خلال أبطال الرواية. تعبّر الرواية عن المأساة التي يعيشها أهل غزة وعن التغييرات التي طرأت في المجتمع الفلسطيني في غزّة بعد أوسلو.
يجدر بالذكر انه قدم الكاتب ناهض زقوت مداخلة عبر السكايب.
ثم تلته كلمة المحتفى بها، الكاتبة نعمة حسن، بها شكرت بها النادي والمشاركين والحضور.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]