يبدو أن مُصطلح "الوضع الاقتصادي الحرج" لم يدخل بعد متاجر بلدة يركا في الجليل الغربي, حيث خلال جولة قام بها مراسلنا في بلدة يركة عشية الأعياد المجيدة, لاحظ حركة تجارية نشطة جدا في المحلات الكبرى, وكأن الوضع الاقتصادي الصعب لم يدخل نطاق هذه المنطقة.

ففي الزيارة الاولى لمتجر "ماي بيبى" الضخم للأطفال, كانت هنالك حركة شراء نشطة جدا فكل من يريد أن يحتفل بعيد الميلاد المجيد وأن يُحضر الهدايا للأطفال تواجد بكثرة في هذا المتجر الضخم الذي عج ليلة الجمعة بمئات بل بالاف الزبائن, وفي حديث مع مدير المتجر وإحدى مالكيه وسام كنعاني قال لمراسلنا: " نشكر الله, الحركة كما تشاهد نشطة جدا, فرغم الظروف الاقتصادية الصعبة, الزبائن تهافتت للمتجر بدون توقف".

وتابع وسام قائلا: " ما يجعلنا السباقين, المعاملة الحسنة, الاسعار المعقولة والامانة, هؤلاء عنوان نجاحنا وقدوم الزبائن حتى في الفترات الحرجة وبدوري أهنيء كل المحتفلين من جميع الطوائف بالأعياد المجيدة, عسى أن يُعيدها على الجميع بالخير والسلام".

كذلك الامر كان في متجر مركز الاغذية الضخم "מרכז המזון", حيث قام مراسلنا بجولة في ارجاء المتجر الضخم مع مدير قسم المبيعات والتسويق راجي خطيب حيث تم تجهيز المكان من جميع النواحي وإدخال أمور عديدة تختص بجو الاعياد فتم بناء زاوية خاصة للنبيذ, عُرض فيها أنواع عديدة من النبيذ ومنها فرع خاص للنبيذ المعتق والثمين جدا, كذلك تم عرض فروع اخرى خاصة بالاجبان الخاصة والنقانق, إضافة الى ذلك عرض كميات هائلة من الحلويات الفاخرة.

كل هذه الامور جلبت الزبائن بوفرة الى مركز الاغذية, حيث تم كذلك إجراء تنزيلات هائلة ومنقطعة النظير على جميع منتوجات المحل, وخلال زيارة مراسلنا للمحله دخله المئات بل الالاف من الزبائن في ظرف دقائق معدودة".

وفي حديث مع راجي خطيب مسئول قسم المبيعات والتسويق في مركز الاغذية قال: " المكان واسع جدا ومريح وهذه افضلية كبيرة للزبون, إضافة الى وجود كل منتوج في المحل وبأسعار مريحة, فالعيد عيد وكل الناس تريد تزويد بيوتها بمستلزمات العيد, فلدينا كل شيء بأسعار معقولة تجذب الزبائن حتى في الاوقات الصعبة".

وتابع راجي قائلا: بأسمي وبأسم مركز الاغذية اهنيء جميع المحتفلين بالاعياد المجيدة, ومركز الاغذية دائما يفتح ذراعيه لزبائنه بكل سرور ورحابة صدر"

المتاجر في يركا تعج بالزبائن وسلات الحاجيات تكاد تطفح من الثقل والحمل, حاولنا الحديث مع بعضهم لكنهم فضلوا عدم التصوير, معللين ذلك بأسباب كثيرة ومختلفة.

وفي ملخص الحديث, يبدو أن حتى مع الوضع الاقتصادي الصعب الناس تريد ان تحتفل مهما كلفهم من متاعب وحمل مادي جديد على الحساب في البنك, فالعيد فرحة, سرور ونسيان للمتاعب على الاقل لفترة قصيرة من الزمن
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]