لا تأسفّن على غدر الزمان لطالمــــــــــا
رقصت على جثث الأسود كــــــــــلابُ
لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها
فالأسد أســـــــــــــــدُ و الكلاب كلابُ
تبقى الأسـود مخيفــــــة في أسرها
حتى و إن نبحت عليــــــــــــها كلابُ

هذه الابيات الشعرية التي اختار المرحوم عثمان نصار ابن الـ 15 ربيعًا والذي لقي مصرعه أمس قتلًا وغدرًا، حيث تم العثور على جثته في السهول القريبة من قرية عرابة، بعد أن تغيب طول مساء أمس عن البيت حتى ظنّت والدته على أنه ذهب لزيارته جده والمبيت عنده، أن يكتبها على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بتاريخ 3-6-2011.

لا شك أن تلك الأبيات، وإن كانت مقصودة، تحمل العديد من المعاني والغموض ليطرح التساؤل عن سبب اختياره لهذه الابيات الشعرية؟!، وما الهدف منها وما المقصود من ورائها؟!. هذا ما حاول معرفته موقع "بكرا" عندما زار صفحته على الفيسبوك، ليجد ايضا تعازٍ قلبية قُدمت الى روحه الطيبة من أصدقائه وزملائه على مقعد الدراسة.

زملاء عثمان أكتفوا على صفحات الفيسبوك بالتعزية متمنين له الرحمة، لم تزد كلماتهم عن ذلك، رغم أن ما يمكن استنتاجه من صفحات الفيسبوك على أننا فقدنا فتى يافعًا وحساسًا. فصورته الشخصية تدّل على أنه طفل محب.

ولأن للفيسبوك اليوم دور كبير في تعريف شخصية ومواهب وحياة المستخدمين عليه من خلال الاطلاع على صفحته وما تحتويه من تفاصيل، فعلى ما يبدو ايضًا فإنّ المرحوم أحب فريق ريال مدريد، ولاعبيه، وكذلك الفن والمزاح عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك.

صفحة الفتى عثمان أوضحت لنا أنه كان متفائلًا سموحًا ومحبوبًا، ومما لفت الانتباه خلال صفحته نشر جملة جاء فيها: "الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف و لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره".

ربما استطعنا ان نتعرف قليلا على شخصية المرحوم الذي احب ايضا الدين والتعاليم الدينية التي ظهرت جليّا من على صفحته الشخصية، ولكن يبقى السؤال الاهم، هل سيكشف لنا الفيسبوك قريبا تفاصيل مهمّة؟!

اقرأ في هذا السياق :

عرابة: جريمة القتل تتفاعل وإعتقال قاصريّن !!
عرابة: الشرطة تحقق بمقتل الفتى عثمان نصار
عرابة: سخط واستياء عارمين بعد جريمة القتل النكراء

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]