بعث رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم، هذا الأسبوع، برسالة عاجلة إلى كل من مدير عام وزارة الداخلية عمرام قلعجي ورئيس "لجنة التحقيق" البروفيسور باروخ كيبنيس طالبهما فيها بتمديد الموعد المقرر لتقديم ملاحظات للجنة التحقيق حول تقسيم مدخولات الأرنونا من معامل تكرير البترول في خليج حيفا، بشهر إضافي لتمكين بلدية شفاعمرو من إعداد ملاحظاتها حول استثناء المدينة من هذه المدخولات.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت الشهر الماضي بياناً حول تعيين لجنة تحقيق لتوزيع مدخولات الأرنونا من معامل تكرير البترول في خليج حيفا بين بلديات حيفا وكريات آتا ونيشر وكريات بيالك وكريات موتسكين وكريات يام وطيرات هكرمل والمجالس المحلية رخسيم وكريات طبعون وعسفيا ودالية الكرمل والمجلسين الإقليميين زفولون وحوف كرمل. واشار البيان إلى أنه يمكن تقديم اعتراضات خطياً في غضون شهر من تاريخ البيان .

استثناء شفاعمرو يحرمها من دخل مقداره 6 مليون شيكل سنويا

وتابع الخازم في رسالته أنه حيال انعكاسات هذا البيان الاجتماعية والاقتصادية على مدينة شفاعمرو وإزاء حقيقة أن شفاعمرو تقع في محيط 9 كيلومترات من مصانع التكرير، كما تبين الخرائط المرفقة للرسالة، يتحتم على الوزارة و"لجنة التحقيق" دراسة معمقة حول الموضوع. وطلب تمديد الموعد لتقديم الملاحظات بشهر إضافي من أجل تمكين البلدية من إعداد المواد اللازمة ودرس الموضوع وتقديم ملاحظاتها للجنة التحقيق،ويذكر ان الاستثناء يحرم شفاعمرو من مدخولات تقدر بأكثر من 6 مليون شيكل سنويا .
وكان خازم قد كلّف الأسبوع الماضي "مركز التخطيط البديل" متابعة استثناء وزارة الداخلية لمدينة شفاعمرو من الدخل السنوي من ضريبة الأرنونا المفروضة على مصانع التكرير في خليج حيفا. كما توجه إلى النائب الدكتور حنا سويد (الجبهة) بطرح الموضوع على جدول أعمال الكنيست .
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس البلدية ونائبه أحمد حمدي، مع المسؤولين في مركز التخطيط البديل في مقره في عيلبون، بحضور النائب سويد واستمعا منهم إلى شرح مهني عن استثناء شفاعمرو من مدخولات ضريبة الأرنونا المفروضة على مصانع التكرير .
وقال مدير المركز المهندس رجا خوري في سياق شرحه، أنه لا مبرر منطقياً لاستثناء شفاعمرو (كما بسمة طبعون) من المدخولات مبيناً على الخريطة أن حدود شفاعمرو تبعد عن مصانع التكرير 8 كيلومترات. بالإضافة إلى وجوب اتخاذ "اتجاه الرياح" (من جهة الغرب الى الشرق أو جنوب غرب الى الشرق) كعاملٍ لتحديد البلدات الأكثر تضرراً من دخان مصانع التكرير، ما يعني أن شفاعمرو وبسمة طبعون هما من أكثر البلدات المحيطة تضررا .

لن نقف مكتوفي الايدي

وشدد خازم وحمدي على أن البلدية لن تقف متفرجة إزاء استثناء المدينة من مدخولات مصانع التكرير، والتي يقدّر أن تصل سنويا إلى مبلغ 5-6 مليون شيكل يتيح للبلدية استثماره في مشاريع عمرانية وثقافية وغيرها تعود بالفائدة على عموم المواطنين .
وكانت كتلة "الجبهة" في البلدية توجهت إلى الخازم برسالة لبحث الموضوع في المجلس البلدي مشيرةً إلى أن التمييز ضد شفاعمرو واضح وجليّ لا يمكن السكوت عليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]