كشف موقع "بكرا" عن مخطط خطير تنوي الحكومة فرضه تحت شعار "تقاسم العبء" الذي تم الحديث عنه مؤخرًا وفي سياق الائتلافات الحكومية. ووفقًا لمخطط سيتم تطبيق عدة مشاريع تهدف إلى دمج المواطنين العرب ضمن الخدمة المدنيّة وبدائل الخدمة العسكريّة، يتم متابعتها عن طريق ما يسمى بالـ "اللجنة الوزارية لمتابعة موضوع تقاسم العبء"، وهي لجنة سعى إلى تشكيلها وزير العلوم مؤخرًا تهدف إلى متابعة دمج "المعفيين" من الخدمة العسكرية في بدائلها كالخدمة المدنية.

وفي هذا السياق، وضمن المساعي المتواصلة لإعادة فرض المخطّط السلطوي الفاشل "الخدمة المدنية" – والذي رفضته الأغلبيّة الساحقة من شباب وشابّات الجماهير العربيّة، كشف موقع "بكرا" على أنّ وزارة المعارف، وعلى رأسها وزير المعارف شاي بيرون، يسعى لخرط معلّمات للعمل في الروضات ضمن مشروع الخدمة المدنيّة في بداية العام الدراسي القادم. ووفق التفاصيل المتوفّرة، فإنّ النيّة هي بإدخال معلّمة ثالثة إلى جانب المعلمة والمساعدة لها في صفوف الروضات، ليصبح عددهنّ ثلاثة معلّمات، اثنتان منهما موظّفتان، والثالثة ضمن مشروع الخدمة المدنيّة. وفيما لا تزال التفاصيل الدقيقة للمشروع غير معلن عنها، فإنّ الخوف يخيّم على أن يصبح على كل معلّمة ترغب بالتقدّم لوظيفة أن يتم اجبارها على تأدية الخدمة المدنيّة تمهيدًا لخرطها بالعمل في سلك التعليم.

عطيلة يؤكّد، ويقول: المشروع على جيل الطفولة المبكّرة!

وتعقيبا على ما كشفه عنه مراسل موقع "بكرا" حول المشروع، أكّد كمال عطيلة نيّة وزير التربية والتعليم بتطبيق مشروع الخدمة المدنيّة على الروضات التي تهتم بالأطفال من جيل 3-4 سنوات، مشيرًا الى أنّ الحديث يدور عن صفوف فيها كثافة في عدد الأطفال داخل الروضات، مضيفا: "ولكن حتى هذه اللحظة لم يقرر اين سيكون ذلك من اي الروضات ومن اي المدن والمناطق، بمعنى غير معروف اذا ما سيكون في المجتمع العربي، أو اليهودي، أو باي المناطق في الدولة، وهذا لم يقرر بعد".

وطرح موضوع الكثافة في عدد الأطفال داخل الروضات تساؤل يثير الشكوك فيما اذا ما سيتم تطبيقه في المجتمع العربي، خاصة وإن الإحصائيات تشير الى انّ عدد الطلاب العرب في الصف الواحد أعلى منها عن عدد الطلاب اليهود في الصف الواحد، وهذا قد يشير الى امكانية الحديث عن الروضات الموجودة في المجتمع العربي، الأمر الذي لم ينفيه عطيله!!!.

مناهضة الخدمة المدنيّة لا تعلم!!

وفيما تتحضّر لجنة المتابعة لإقامة مؤتمر مناهض لمشروع الخدمة المدنية بتاريخ 8/6، وبعد ان قامت لجنة المتابعة بتكليف محمد حسن كنعان لتولّي رئاسة لجنة مناهضة الخدمة المدنيّة المنبثقة عن لجنة المتابعة، مراسلنا توجّه له للاستفسار عن التفاصيل المتوفّرة لديه، فأكّد أنّ لا علم له بالمشروع، وكان تعقيبه: "وزارة المعارف لا علاقة لها مع مشروع الخدمة المدنيّة، فالمشروع المسؤول عنه اليوم هي وزارة العلوم".

واستغل كنعان الفرصة للتطرّق للمؤتمر الذي يتم الاعداد له، حيث سيعقد بتاريخ 8/6، بمشاركة أكاديميين ومختصين، وذلك على ضوء مشروع "تقاسم العبء" الذي تسعى الحكومة من خلاله لفرض الخدمة المدنيّة على العرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]