كشف إحصاء دولي نشرت نتائجه في السنوات الأخيرة، ان العنف في المدارس الاسرائيلية هو أعلى نسبة في العالم، ان كان عنفا جسديا او كلاميا. وان طلاب المدارس الاسرائيلية يحتلون مكانة "مرموقة" ايضا في الفوضى وتخريب ممتلكات مدارسهم وكذلك في السرقة.

اما العنف فيقع بأساليب عديدة ومختلفة منها: عنف ضد المعلمات والمعلمين، عنف ضد الطلاب من زملائهم الطلاب، عنف ضد ممتلكات المدرسة، تخريب ابواب كسر شبابيك، كسر بلاط، عنف كلامي من بعض المعلمين تجاه الطلاب، وصل هذا العنف كما نشر في السنوات الاخيرة في وسائل الإعلام الى نقل بعض المعلمين المعتدى عليهم الى المستشفيات.

سلوك عنيف لدى الفتيات 


د. إنصاف ابو احمد هي الباحثة الأولى في البلاد حصلت مؤخرًا على شهادة الدكتوراه في موضوع أساليب المعالجة، التسرب والعنف في المدارس العربية وتحديدًا في مرحلة الاعدادية. وحول الموضوع أجرى مراسل موقع "بكرا" مقابلة مع ابو احمد، فقالت: "اكثر ما برز في البحث وشكّل مؤشرًا خطيرًا هو بروز المشاكل السلوكية والعنف لدى الفتيات".

وعن اسباب زيادة العنف بين الفتيات قالت: "ما يساعد في ازدياد العنف هي التكنولوجيا السريعة ووسائل الاتصال التي تتيح لمجموعات معينة ان توظف الحرمان او مقاطعة الآخر لمحادثات متواصلة عبر الشبكات الإجتماعية والتي تتطور سلوكيات عنيفة عبر الشبكة العنكبوتية".

وتابعت ابو احمد: "هنالك بحث آخر أجري حول العنف في المدارس، ووجد ان طلابنا داخل المدارس يعانون من العنف تجاه بعضهم البعض بنسبة عالية جدا، وطبعًا يعود الأمر إلى نفس الأسباب التي زادت بنسب العنف لدى الفتيات".

تأهيل المعلمين للتعامل مع العنف

وردا على سؤال مراسلنا حول الوسائل التي من الممكن اتخاذها للحد من ظاهرة العنف في المدارس قالت: "هنالك عدة وسائل، أهمها إعطاء آليات واستراتيجيات للمعلمين ليكون مؤهلا مهنيا للتعامل مع الطلاب بشكل سليم، جميع المعلمين المتخرجين اليوم يتلقون فقط تعليم نظري".

وعن قضية البيئة التي يعيشها الطالب في البيت والحي، تقول ابو احمد: "هنالك حلقة تواصل ما بين المعلم والاهل وهو الطالب، لكن هذا الطالب غير مهيء للتعليم، هو يعلم حقوقه لكن لا يعرف واجباته. ايضا الأهل الذين يقفون بالمرصاد للمعلم والمدرسة هو امر يحد من آليات التعامل ما بين المعلم والطالب، انادي واناشد الاهل بان يكونوا حلقة وصل ما بين الطالب والمعلمين وليس فصل".

نصائح 

واختتمت د. ابو احمد موجهة رسالتها بداية للطالب: "اياك ورفاق السوء، لان مرافقة الاصدقاء والكتمان والسرية هو أمر خطير، واقول للأهالي يحق لكم مراقبة الهواتف الخلوية التابعة لأبنائكم والتواصل معهم عن طريق فتح قنوات الاتصال الكاملة، يجب مواكبة العمل مع الابناء من خلال الصراحة التامة. يتوجب على الاهل اتخاذ القرار بكل الامور لأبنائهم وليس الخضوع لقرارات الأولاد".

اما نصائحها للمعلم فقالت: "يجب الا تتنازل عن الرسالة المقدسة السامية للمعلم، فأنت العمود الفقري للمدرسة والتربية والتعليم، يجب اتمام المهام على اكمل وجه و"احتواء" الطواقم لبعضها البعض، مهم جدا ان يذهب المعلم لايصال رسالته وليس لان ينهي عمله من أجل كسب معاشه في نهاية الشهر".

واختمت د. ابو احمد: "آمل ان يكون لنا لقاءات اخرى، وان يعم الأمن والأمان والسلامة داخل الجهاز التربوي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]