عد عناء الانتظار لمدة 30 ساعة، تمكَّن 400 مسافر على خطوط الطيران السعودية من الوصول إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، بعد أن علقوا في مطار بيناظير بوتو الدولي بإسلام أباد، بسبب عطل فني في الطائرة. وبحسب ما ذكره موقع “عرب نيوز”، كان من المفترض أن تغادر رحلة الطيران السعودية رقم (إس في 723) إسلام أباد لتقل ركابها إلى الرياض في تمام الساعة السادسة عصرا يوم الخميس الماضي، إلا أن خطوط الطيران السعودية أعلنت عن تأخير موعد الرحلة لبضع ساعات قليلة بسبب العطل الفني.

ونقل الموقع عن شهيد أختر أيوب، أحد ركاب الرحلة، قوله: “لقد أعلن بعض الموظفين التابعين للخطوط الجوية السعودية الموجودين بمطار بيناظير بوتو الدولي أن رحلتنا التي كان من المقرر أن تنطلق مساء الخميس ستتأخر لبضع ساعات بسبب عطل فني في الطائرة إلا أن هذا التأخير امتد لساعات طويلة”. وأفاد الموقع، بأن المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية السعودية، عبد الله الأزهر، أحجم عن الرد على مكالمات ورسائل الركاب العالقين، كما لم يتمكن الركاب من الوقوف على طبيعة العطل الفني الذي تسبب في بقائهم في المطار 30 ساعة كاملة.

وأكد الموقع، أن مشكلة تأخر موعد انطلاق الرحلة لم تكن الأزمة الوحيدة التي واجهت ركاب هذه الطائرة، بل إن بعضهم قد اشتكى من تأخر وصول الحقائب وضياع بعضها؛ ما أدى إلى لجوء البعض إلى تقديم شكوى رسمية ضد الخطوط الجوية السعودية بسبب ضياع حقائبهم. وعانى الركاب- كذلك- من سوء إدارة الخطوط السعودية للأزمة، فقد تم إعلام المسافرين أن الرحلة ستنطلق إلى الرياض في الساعة 2 ظهرًا يوم الجمعة ليتم تأخير الرحلة مرة ثانية إلى الساعة 6 مساء ثم إلى الساعة 9 مساء، إلى أن انطلقت بالفعل في الساعة 11 مساء السبت.

وقال المسافرون إنهم قاموا خلال هذه الفترة بركوب الطائرة مرتين، إلا أنهم في كل مرة من هذه المرات كانوا يؤمرون بأن يغادروا الطائرة إلى أن ركبوها أخيرا في تمام 11 مساء لتنطلق بهم بالفعل إلى الرياض بعد طول انتظار. وأفاد المطار، بأن ركاب الطائرة السعودية عانوا كثيرا أثناء فترة مكثهم في مطار بيناظير بوتو الدولي من سوء الخدمة في المطار ومن سوء نظام الصرف الصحي به؛ ما تسبب في إصابة بعض الأطفال بنوبات إسهال وغثيان، الأمر الذي يثبت استحقاق المطار للقب المطار الأسوأ في العالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]