* معطيات جمعية "لرؤوت - لنرى" في شهر التوعية لصحة العين:98% من بدو منطقة شمال البلاد ممن خضعوا لفحص عيون يعانون من مرض "الكتاراكت" أي اعتمام العين

*  نسبة عالية من الاصابة بفقدان البصر ظهرت في منطقتي دير حنا وابو غوش بمعدل 8 حالات لكل 1000 مواطن



ينطلق هذه الأيام "شهر التوعية لصحة العين" والذي يقام سنويا ومنذ عام 2009 بمبادرة جمعية "لرؤوت"-لنرى"- الجمعية لأبحاث صحة العين ومنع الأمراض التي قد تسبب فقدان البصر. تعمل الجمعية بهدف تمويل أبحاث لمنع حالات فقدان البصر ورفع الوعي لأهمية العلاج الوقائي للتقليل من عدد الأشخاص المتضررين من أمراض العيون في البلاد. من بين فعاليات شهر التوعية؛ حملة لتشجيع إجراء فحوصات عيون مجانية في محلات البصريات، توزيع نشرة توعوية حول الموضوع، إمكانية الحصول على استشارة طبية هاتفية مجانية خلال الشهر وأيضا تلقي رسالة تذكير لإجراء فحص مرة كل سنة لكل من يتوجه للجمعية من خلال موقعها على الانترنت http://www.eyes.org.il

يذكر انه يعيش في البلاد حوالي نصف مليون مواطن يعانون من أمراض عيون، وسنويا هناك حوالي 2000 شخص جدد يصابون بفقدان للبصر بسبب ضعف بصرهم. اليوم يمكن إنقاذ حوالي 80% من تلك الحالات بواسطة علاج طبي عند لجوء المتعالج بالوقت المناسب لتلقي العلاج. من هنا تكمن أهمية التشخيص المبكر وإجراء الفحوصات الروتينية. لذا تعمل جمعية "لرؤوت-لنرى" للسنة الثالثة على التوالي من خلال مشروع "السيارة المتنقلة" بالتعاون مع معهد التمريض التابع للتأمين الوطني، صناديق المرضى ومؤسسات أخرى وذلك بهدف تقليص حالات فقدان البصر لدى المسنين العاجزين وذوي الاحتياجات اللذين يحصلون على ضمان الدخل أو لأبناء الأقليات بحوالي 10%، وذلك في نوادي المسنين، المراكز الجماهيرية، دور العجزة ومراكز مساعدة المعيشة وعيادات صناديق المرضى، واللذين ما كانوا ليقوموا بإجراء الفحص في صناديق المرضى من تلقاء نفسهم.

98% من بدو الشمال ممن خضعوا لفحص عيون يعانون من "الكتاراكت" 

يجدر بالذكر انه خلال هذا العام (2014) عملت السيارة المتنقلة على تفعيل 106 أيام فحوصات في جميع أنحاء البلاد وتم إجراء الفحوصات لحوالي 3475 مسن من بينهم مسنين من الوسط العربي من منطقة وادي سلامة، الكمانة، بيت جن، عرابة. ومن بين جميع اللذين تم فحصهم تم الكشف عن حوالي 966 مسن بحاجة لمراقبة طبية. يشار إلى أن المعطى المفاجئ لهذا العام هو أن حوالي 98% من بدو الشمال اللذين تم فحصهم، تم الكشف عن وجود مرض كتاراكت العيون-اعتمام العين لديهم والملفت أنهم لم يعرفوا عن ذلك مسبقا.

كما أنه وبحسب معطيات مكتب الخدمات الاجتماعية تبين أن أكثر البلدات العربية التي ظهرت فيها حالات لفقدان البصر بحسب نسبتهم بين السكان كانت لقرية دير حنا وابو غوش والتي فيهما نسبة فقدان البصر بمعدل 8 حالات لكل 1000 مواطن.

تقوم السيارة المتنقلة بإجراء الفحوصات خلال العام بهدف تقليل وإنقاذ رؤية العديد من المسنين، والأسبوع القادم 15.12.2014 ستقوم السيارة بزيارة إلى عيادة صندوق المرضى مكابي في قرية اكسال في الشمال للقيام بفحوصات نظر روتينية مجانية لمسني المنطقة والقضاء بالأخص المسنين ذوي الاحتياجات.

في النهاية من المهم التشديد على أن فقدان البصر ليس بلعبة أطفال، لذا فإن المراقبة الطبية والعلاج المناسب من شأنه أن يمنعها ويحسن من أداء المسنين ومن ثقتهم بنفسهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]