على الرغم من تعرضها للاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى مرات عديدة وقيام عناصر الاحتلال بالتضييق عليها أثناء الرباط على أعتابه، عادت المقدسية خديجة خويص الى الرباط عند أبواب الأقصى بعد أن تم الإفراج عنها يوم أمس وتسلمها أمر إبعاد جديد لمدة 60 يوما من محكمة الصلح في القدس.

خديجة خويص التي اعتقلت أربع مرات خلال عام بسبب إعمارها المسجد الأقصى يوميا، ذكرت أن ما يدفعها للمجيء الى المسجد الأقصى المبارك هو كونها شوكة في حلق الاحتلال والمقتحمين الذين يدنسون حرمة المسجد يوميا. " حتى لو أبعدني ضابط أمن الاحتلال في المسجد الأقصى الى المريخ، سآتي كل يوم إليه لأن الأقصى عقيدة ليس لي فقط بل لكل أهلي وزوجي وأولادي ".

ووجهت خويص رسالتها إلى شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك قائلة " سأبقى صامدة ثابتة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وسأبقى شوكة في حلق كل من يطمع بسلب الأقصى من المسلمين".

وأضافت أن المسجد الأقصى يواجه مرحلة عصيبة تستلزم من المسلمين جميعا ومن المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني بشكل خاص، وقفة جادة تبيّن للاحتلال أن وراء كل حق مطالب لا يمكن أن يفرط بأي جزء منه. وتساءلت قائلة " كيف إذا كان هذا الحق هو أولى قبلتنا ومسرى رسولنا".

وكانت خويص اعتقلت الثلاثاء الماضي أثناء خروجها من المسجد الأقصى إضافة الى أربع مقدسيات بادعاءات لا تستند الى أدلة أو اتهامات عينية، وانما تمثلت في ادعاءات فضفاضة كإثارة الشغب وتهديد السلم العام دون تفصيل. وتم عرض المقدسيات الخمس على محكمة الصلح في القدس بعد مبيتهن في المعتقل، وتسلمن أوامر إبعاد لفترات متفاوتة قبل الإفراج عنهن في اليوم التالي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]