صندوق "مسيرة" في حفل خيري لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

ينظم صندوق ومؤسسة "مسيرة"- لدعم ذوي الإعاقات في المجتمع العربي الآن حفلا خيريًا في فندق الجولدن كراون في الناصرة.

ويُشارك في الحفل المطربة لبنى سلامة، الفنان الكوميدي نضال بدارنة، وعازف العود ايليا سخنيني. وتتولى عرافة الحفل الاعلامية مقبولة نصار.

ويُرصد ريع الحفل لدعم مشاريع صندوق ومؤسسة "مسيرة" لرفع مكانة ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع العربي.

بطاقة تعريف: صندوق مسيرة

تأسس صندوق مسيرة أواخر عام 2011، بمبادرة رجال وسيدات أعمال ومجتمع وجمعيات تعنى بمجال ذوي الإعاقات.

تتمثل المبادرة في تأسيس صندوق ومؤسّسة عربيّة حديثة ومهنية تضم أكبر عدد من ميسوري الحال وأصحاب القدرات في منصب عضويّة الصندوق.

وتهدف – المبادرة- الى جمع التبرّعات في البلاد والعالم لتدعيم مكانة ذوي الإعاقات في المجتمع العربيّ في إسرائيل، وتقديم الدعم والمساعدة المهنية والجماهيرية والاقتصاديّة لمنظّمات ومؤسّسات تعمل على تحسين وتدعيم مكانة ذوي الإعاقات في المجتمع العربيّ. إلى ذلك، تهدف إلى تعزيز الوعي الجماهيريّ تجاه حالة ذوي الإعاقات واحتياجاتهم، والتشبيك في البلاد وخارجها مع منظّمات ومؤسّسات تعمل في سبيل تحقيق أهداف مماثلة.

إنجازات مشرفة خلال 6 سنوات فقط

ومن أهم الإنجازات التي حققتها مؤسسة "مسيرة" خلال الـ 6 سنوات؛ تنفيذ 12 مشروعًا خاصًا لذوي الاحتياجات الخاصة في 17 بلدة عربية استفاد منها أكثر من 20000 شخص مع عائلاتهم ومحيطهم القريب، رفع التوعية فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة العمل على دمجهم بالمجتمع لأكثر من 250 شخصيّة مؤثرة جماهيريًا- دينية، إعلامية، سياسية-، تمكين وتعزيز عدد من الجمعيات الفاعلة في المجال والناشطة في المجتمع المدني.

معطيات مقلقة عن ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا العربي

تجدر الإشارة إلى أنه ووفقًا للمعطيات في الأمم المتحدة فأن 15% من سكان العالم، أي ما يعادل مليار شخص، هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعيش منهم مليون ونصف في إسرائيل.

وللتفصيل أكثر؛ 5% من السكان في إسرائيل (من جيل 18-67 عامًا) يعانون من اعاقة كبيرة، فيما يعاني 11% من السكان من اعاقة متوسطة، ويعاني 5% من السكان من اعاقة خفيفة، وذلك وفق معطيات مركز الإحصاء المركزيّ (2012).

وتشير المعطيات ايضًا إلى أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة من العرب أعلى بقليل (24% ) من ذوي الاحتياجات الخاصة اليهود (21%)، لكن الفرق بين المجتمعين يتضاعف عند الحديث عن اعاقة صعبة حيث يبلغ عدد المعاقين العرب ضعفيّ اليهود (8.8% للعرب مقابل 4.5% لليهود).

ويبقى عادة ذوي الاحتياجات الخاصة في إسرائيل في المنازل حيث يتواجد 12000 فقط في المؤسسات الملائمة.

وتشير الأبحاث إلى أن ثلثي الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يرغبون في الانخراط في سوق العمل ويعانون من البطالة او يتقاضون معاش متدني مقارنة بسوق العمل.

ومن المعطيات المؤسفة ايضًا، اشارت الأبحاث إلى أن 48% من ذوي الاحتياجات الخاصة مع اعاقة صعبة صرحوا على أنهم يفتقرون للأصدقاء، مقابل 35% من ذوي الاحتياجات الخاصة مع اعاقة متوسطة، مقابل 20% من باقي السكان العاديين.

 تغيير الواقع، مسؤولية لمجتمع

وفي حديثٍ خاص مع الإعلامي والمختص النفسي مصطفى شلاعطة، احد اعضاء الهيئة الادارية لجمعية مسيرة، قال لـ "بكرا": "هذا الحفل هو فرصة مجددة لكشف جمهور واسع على فكرة صندوق مسيرة، وعلى اهميته كجسم يعمل على تغيير واقع ذوي الاعاقة في المجتمع العربي، والتأكيد على ان تغير هذا الواقع هي مسؤولية كل افراد هذا المجتمع، وعلينا جميعا ان نبذل ما بإمكاننا لنخلق مجتمعا يتيح لكل افراده الانخراط في المجتمع".