قرر لاعب أبناء سخنين ترك المنتخب احتجاجا على استثنائه من التشكيلة الأساسية للمنتخب بعد ما يقارب 8 سنوات من اللعب في صفوف المنتخب، والانتقال إلى فريق هبوعيل عكا.

وتحدث اللاعب قسوم لــ"بكرا"، حول أسباب انتقاله قائلا: "لعبت في فريق اتحاد أبناء سخنين ما يقارب الـ 8 سنوات، أعطيت كل ما لدي من أجل هذا الفريق وجمهوره الذي احترمه واقدره، وكنت احد أفراد هذه العائلة الرياضية التي يحسد عليها كل فريق في الدرجة العليا، لعبت تحت قيادة عدة مدربين، ولم اضطر أن اثبت قدراتي على ارض الملعب من أجل أن أكون في التركيبة الأولى، جميع المدربين الذين عملت معهم وثقوا بقدراتي الكروية، وحظيت بدقائق لعب، والفريق حقق النجاح تلو النجاح".

إحباط من الجلوس في الاحتياط ثم انطلاق مع الفريق الجديد

ويوضح قسوم ما حصل قائلا: إنه مع قدوم المدرب إيلي كوهن، الذي جاء إلى الفريق مع كادر من اللاعبين الآخرين، قرر بعد فترة قصيرة الاستغناء عن خدماتي، رغم أنني لم أمنح الفرص لإبراز مواهبي وقدراتي، كان عليه أن يستغني عني بعد رؤية مواهبي وقدراتي وليس قبل ذلك، وهذا تسبب لي بإحباط شديد، فقد جلست في دكة الاحتياط رغم أنني لا أزال في قمة عطائي، وعندما رأيت بأن المدرب غير معني بخدماتي قررت ولم يكن القرار سهلا الانتقال إلى فريق هبوعيل عكا".

وتاب قائلا: جلوس اللاعب على دكة الاحتياط فترة طويلة يؤثر عليه بشكل سلبي، ويشعر بنقص في اللياقة البدنية، ويصبح جسمه غير مرن في المباريات، ويحتاج إلى دقائق لعب طويلة من أجل العودة إلى اللياقة البدنية الملائمة، وهذا ما حصل معي أظن انتقالي إلى فريق هبوعيل عكا جاء في الوقت المناسب".

وأضاف قسوم أنه فور انتقاله إلى الفريق الجديد سمح له بالاشتراك في المباراة الأولى ومع دعم المدرب الإدارة والجمهور، وأن أدائه عاد إلى طبيعته بعد ذلك، ونجح في تحضير أهداف والتسجيل أيضا، وأثبت للجميع بأنه حاضر في لعبة كرة القدم.

علاقة لاعبي هجوم فريق سخنين والإدارة بالانتقال

وعن علاقة لاعبي هجوم فريق سخنين بدفع قسوم للخروج من الفريق إلى هبوعيل عكا، قال:" دون أدنى شك فريق اتحاد سخنين يضم خط هجوم يعد من الأقوى في الدرجة العليا في البلاد، والمنافسة على التركيبة الأولى للفريق هي أمر صحي للاعب وللفريق، وأظن لدي القدرات للعب بجانب كل مهاجم في الدرجة العليا، ولكن المشكلة هي بأن المدرب ايلي كوهن لم يثق بقدراتي ولذلك قررت ترك الفريق.

وعن موقف الإدارة من انتقال قسوم، قال: "مصلحة إدارة في الفريق تكمن في نجاح فريقها أما القرارات المهنية فهي للمدرب، والإدارة تقول أن نقله للاحتياط قرار للمدرب"، الأمور المهنية من صلاحيات المدرب ولكن يتوجب على إدارة الفريق أن تكون شريكة ولو من بعيد، وخاصة في فريق اتحاد أبناء سخنين الذي اعتمد وعلى مدار سنوات طويلة على كادر لاعبين محلي هم كانوا أساس الفريق، حيث لعبنا على مدار السنوات بكادر يضم 8 لاعبين محليين، وكل مدرب عمل في سخنين أحب ذلك وكان من السهل عليه إتمام كادر اللاعبين".

يتوجب على إدارة اتحاد أبناء سخنين أن تنهض من جديد

وفي ختام حديثه، قال إنه يوجب على إدارة سخنين أن تنهض من جديد وأن تنتبه لما يدور داخل الفريق، فإحضار المدرب كوهن لتحقيق النجاح لا يعني إقصاء اللاعبين.

وتساءل هل بقاء فريق اتحاد أبناء سخنين مع كادر لاعبين مدجج بالتعزيز في الدرجة العليا هذا الموسم هو نجاح؟ وماذا مع السنين القادمة وذلك بعد أن بدأ بالاستغناء عن خدمات اللاعبين المحليين، بدأنا بأحمد قسوم ومحمود قنديل، واليوم نرى استثناء خالد خلايلة من التركيبة الأولى، فإذا تم الاستغناء عن اللاعبين الذي يعتبرون العمود الفقري للفريق، فأظن مع نهاية الموسم ورحيل لاعبي التعزيز والاستغناء عن اللاعبين المحليين لن يبقى في سخنين فريق وهذا ما أخشاه، على الغيورين على الفريق الانتباه لذلك ووضع الشروط أمام المدرب ايلي كوهين.

وعن إمكانية عودته لسخنين يقول: "سخنين كانت وستبقى بلدي وبيتي، وفي قلبي الحب والتقدير للجمهور ولجميع أللاعبين، ولكن أنا اليوم لاعب فريق هبوعيل عكا وأسعى لتحقيق النجاح مع فريق الجديد، ولا أفكر بفريق آخر، في حالة هبوط الفريق العكي إلى مستوى فرق الدرجة الممتازة فسيكون هناك حديث أخر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]