قال رئيس بلدية حيفا يونا ياهف في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في المركز الطبي" رمبام" في المدينة ان حكومة اسرائيل اعلنت الحرب على ثلث سكان الدولة(الخضيرة ،زخرون يعقوب،الفريديس،قيساريا،طبعون،حيفا،الكريوت وعكا).

جاءت اقوال ياهف بعد اتخاذ خطوة غير متوقعة حيث اصدر امرا باغلاق مداخل عدد من المصانع الكيماوية في خليج حيفا التي تلوث البيئة على مدار الساعة..

وخلال المؤتمر الصحفي قال ياهف:حكومة اسرائيل لا يمكنها اقصاء وتهميش ثلث مواطني الدولة والاستمرار في الحياة اليومية وكأن كل شيئ على ما يرام،وتابع ياهف:لدي وثائق من مؤسسات رسمية في الدولة تشير الى ان الاصابة بمرض السرطان لدى صغار السن في منطقة حيفا الاقل بين مدن الدولة،وهناك تطور ايجابي ملحوظ في جودة البيئة في المنطقة،بينما يشير التقرير الاخير لوزارة الصحة عكس ذلك تمام؟!

وبلدية حيفا تعمل وفقا للتقارير الرسمية التي تصدرها الوزارات المعنية،لكن التقرير الاخير لوزارة الصحة ان صح ما جاء فيه فسنقوم فورا باغلاق العديد من المصانع الملوثة للبيئة في خليج حيفا،واذا كان تقرير الوزارة غير صحيح او غير دقيق فنحن ندعو ممثلي الحكومة المثول امامنا ليوضحوا لنا عن سبب تخويفهم ودب الذعر في مواطني حيفا والمنطقة.

وخلال المؤتمر الصحفي اصدر رئيس البلدية امرا باغلاق منافذ ومداخل عدد من المصانع في خليج حيفا ومنع تسويق النفط من مخازن النفط في خليج حيفا،وبالمقابل سنستصدر امر اغلاق لعدد كبير من المصانع الملوثة للبيئة وتقديم اعتراض فوري لتوسيح محيط مصاف النفط.

وختم ياهف: ارواح اطفالنا اهم من كل المصانع،والخطوات القادمة ستكون دراماتيكية وسيكون لها الاثر الاكبر على الاقتصاد الاسرائيلي،فاولادنا لن يكونوا رهائن بيد حكومة اسرائيل ورأس المال،ومن هذه اللحظة سأكون في قسم الطوارئ الذي اقيم في مكتبي لمتابعة مجريات الامور.

الناطق بلسان رمبام: لا خلاف مع وزارة الصحة حول عدد  الاصابات بمرض السرطان

وقال الناطق بلسان مستشفى رميام، دافيد راتنر لمراسل موقع بكرا:" لا يختلف اثنان ان الاصابات بأمراض السرطان بمدينة حيفا وضواحيها في ارتفاع مستمر،وليس هناك أي خلاف مع وزارة الصحة حول الارقام التي نشرتها مؤخرا من خلال التقرير .وزارة الصحة كشفت عن تقرير مؤخرا ان الاصابات بامراض السرطان في حيفا وضواحيها في ارتفاع كبير وهم يعزون ذلك الى تلويث البيئة من المصانع الكيماوية في خليج حيفا ،ونحن لا نقوم بهذه الابحاث بل نعالج الحالات المرضية فقط.

ارتفاع بنسبة 25%

وتابع راتنر:" بحسب الارقام والاحصائيات لدينا فقد طرأ ارتفاع بنسبة 25% في الاصابة بمرض السرطان في العقد الاخير ،وخاصة لدى كبار السن،والسبب في ذلك يعود الى عدة امور ومنها بطبيعة الحال تلوث البيئة والتدخين وامور اخرى،وفي الماضي البعيد عندما كان يصاب رجل مسن بمرض السرطان لم تكن تتاح له الفرصة بالعلاج كما اليوم وكانت نسبة نجاته من المرض متدنية جدا،واليوم نحن نعالج كبار السن الذين اصيبوا بمرض السرطان بخلاف الماضي وهناك تحسن كبير في شفاء بعضهم من المرض بسبب نجاعة العلاج 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]