يتنافس 3 مرشحين على رئاسة مجلس محلي بلدة أبو غوش، التي تقع بين القدس وتل ابيب.

يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 8 الاف نسمة سيحددون في الانتخابات القادمة هوية الرئيس والأعضاء في المجلس، وتضم البلدة اربع عائلات كبيرة وهي : إبراهيم، جبر، عبد الرحمن، وعثمان.

رئيس المجلس المحلي عيسى جبر "أبو طارق" قرر خوض الانتخابات مرة ثانية، ويقول لـ بكرا حول سبب ترشحه لدورة ثانية: منذ 32 عاما وانا اعمل في العمل الجماهيري، كمدير مدرسة ومدير قسم المعارف، تم انتخابي لهذه الدورة وباشرت بتنفيذ مشاريع كبيرة لخدمة البلدة ستستغرق عدة سنوات قادمة، علما ان فترة خمس سنوات غير كفاية لاستكمال المشاريع التي بدأت بها، في مجالات البنية التحتية والشوارع وبناء مؤسسات وقرية رياضية بتكلفة 30 مليون شيكل، وتوسيع الاسكان، هناك 3 مشاريع اسكانية كبيرة، وبدأنا بتسويق الاراضي لها اضافة لمشاريع كبيرة جدا التي وضعت على خارطة الطريق.

ويضيف ان "قسم من المشاريع لم تستوف لضيق الوقت، لذا انا بحاجة لخمس سنوات اخرى لاستكمال ما قد بدأته، ثم بعد ذلك اقوم بتسليم زمام الامور للقيادة الشابة لأنني اؤمن بالشباب وبقدراتهم، لدينا شباب واعية ومتعلمة ومثقفة، اؤمن بالتغيير الذي سيجلب الفائدة للمجتمع المحلي, وعلى هذا الاساس انا مرشح نفسي للتحضير للتغيير المستقبلي من جهة ومن جهة اخرى استكمال المشاريع التي باشرت العمل بها ووضعتها على خارطة الطريق كسلطة محلية.

التغيير في المفاهيم التربوية

وبخصوص القطاع التعليمي يقول رئيس المجلس "انه منذ 30 عاما وحتى اليوم نحاول اجراء تغييرات نحو الافضل لكن التغيير ليس في البنية التحتية وبناء المدارس والروضات والحوسبة وما الى ذلك بل التغيير في المفاهيم التربوية وطرق التعليم والتغيير في الكوادر حتى نجاري البلدان المتقدمة من ناحية الامتحانات الحكومية والنجاح في امتحانات "البجروت" وما الى ذلك ومن جهة اخرى ادخال القيم التربوية الملائمة الى مجتمعنا المحلي قدر الإمكان، نحاول من موقعنا مساعدة قطاع التعليم بحيث تتجاوز الميزانية المرصودة للتعليم ال 50%من الميزانية العامة."

وبالنسبة لتغيير مسطح البلدة يشير أبو طارق الى "ان هذا الموضوع شائك، مع الاسف الشديد قيادة السلطة المحلية السابقة لم تعطي اهتماما كبيرا بذلك لأسباب متعددة، في اليوم الاول لاستلامي المجلس طرقت كل الابواب من وزارة الداخلية ولجان التخطيط القطرية وطلبت توسيع مساحة البلدة، علما ان مساحتها اليوم الفي دونم فقط, وطالبت بإضافة 1800 دونم لان ذلك من حقنا."

الدفاع عن حقوق البلدة

ويؤكد ان القرى اليهودية دائما تريد التوسع على حساب الاراضي العربية، انا واقف بالمرصاد للدفاع عن حقوق البلدة، وامل المحافظة على الجيرة الحسنة دون تعدي احد على الاخر من ناحية ضم اراضي واستيطان على اراضي الغير.

ويقول ان هناك بلدة يهودية متزمتة من الحريديم تسمى "تلستون" اقيم قسم كبير منها على اراضي غائبين من ابو غوش وهي تتوسع وتقدم مخططات للتوسع على حساب اراضي الاحتياط الموجودة في المنطقة والمفروض ان تكون لبلدة لأبو غوش ونحاول ضمها للبلدة وعدم اعطائها للطرف الاخر.

وختم أبو طارق حديثه بالقول" انا كمربي أجيال , ولدت ببلدة أبو غوش , وتغربت لفترة طويلة , وحياتي الاكاديمية كانت بالخارج , وعدت بعد غياب عشر سنوات , أهالي البلدة تغيرت نظرتهم نحو المستقبل من ناحية التربية والتعليم ووجود اكاديميين، هذا يدل على ان النتاج والعمل والجهود التي بذلت من قبلنا تعطي اوكلها وثمارها."

التنافس على السلطة امر ديمقراطي

واتوجه الى اهل بلدتي وأقول لهم الانتخابات يوم واحنا لبعض دوم، أمل ان تمر بهدوء بدون استفزاز وتعدي , وعدم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للامور السلبية، ومن لديه كلمة طيبة فلينشرها على هذه الوسائل, نرفض التجريح والتشويه وان نشر الاشاعات الباطلة تضر بالعلاقات، نحن 3 متنافسين على قيادة السلطة المحلية اعتقد انه في النهاية نبقى عائلة واحدة، وامل ان تكون حملة وليست معركة انتخابية, التنافس على السلطة امر ديمقراطي ولكن في حدود المعقول.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]