بشرى لكل من يخشى الحقن... بدءاً من الخامس عشر لأيلول، سيتم البدء بتسويق بخاخات التطعيم ضد الرشح، والمسماة "بلوميست" في كل أنحاء البلاد. وسيشمل التطعيم المذكور هذا العام أنواع الفيروسات الثلاثة المسببة للرشح الشتوي، بالإضافة إلى فيروس الـ H1N1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير.

هذا، وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد صادقت على البدء بتسويق هذا التطعيم منذ العام الماضي 2009، وهو معد لاستخدام المواطنين من جيل السنتين حتى التاسعة والاربعين. كما أنه يباع ويستخدم في الولايات المتحدة منذ خمس سنوات، غير أن مرضى الربو (الأزمة)، الحوامل وأصحاب الجهاز المناعي الضعيف ممنوعون من استخدامه.

ما يميزه، دخوله المباشر لجهاز التنفس

إن أهم ما يميز هذا التطعيم "الجديد"، هو أنه على شكل بخاخ (مَرَشّ)، وهو يؤخذ عن طريق الرش في الأنف. ويقول المختصون أنهم يعتقدون ويؤمنون بجدوى هذا النوع من التطعيمات بشكل أكبر من جدوى التطعيم بالحقن، وذلك على اعتبار أن هذا النوع من التطعيم يدخل مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وهو مركز الإصابة بالرشح والأنفلونزا.

وبخلاف العام المنصرم، الذي شهد سماحا بتسويق هذا التطعيم في بعض صيدليات صندوق المرضى العام (كلاليت) فقط، سيكون الأمر متاحا هذا العام بشكل أوسع، إذ سيكون بإمكان المعنيين إيجاده في مجمل الصيدليات بما فيها شبكات الصيدليات (الفارم).

من المتوقع أن تكون تكلفته للشخص الواحد نحو 50 شيكلا، على أن يكون ملزما بوصفة طبيب. وستكون عملية تلقي التطعيم على النحو التالي: بعد الحصول على وصفة الطبيب، يتوجه الشخص إلى الصيدلية ويقوم بشراء التطعيم. بعد ذلك، سيكون عليه التوجه مجددا للعيادة من أجل أن تقوم الممرضة هناك بإعطائه التطعيم من خلال بخه في الأنف.

جدير بالذكر، أن من يفضل تلقي التطعيم من خلال الحقنة التقليدية (والمجاني طبعا) بإمكانه التوجه مباشرة إلى الممرضة في عيادة صندوق المرضى، دون الحاجة لاي وصفة طبية أو رسوم. هناك ستقوم الممرضة بحقنه بالتطعيم المتاح لكل من يطلبه من جيل نصف سنة وما فوق. هذه الحقنة، ستتضمن هي الأخرى فيروسات الرشح الشتوي الثلاثة، بالإضافة إلى فيروس أنفلونزا الخنازير.

آمن وناجع...

يعتبر التطعيم ضد الرشح الشتوي وضد أنفلونزا الخنازير آمنا جدا، كما أنه يقلل بشكل ملحوظ احتمالات الإصابة بهذه الأمراض، وبالأساس احتمال تطورها والوفاة نتيجة لها.

من بين المجموعات الواقعة تحت طائلة الخطر، الأطفال والرضـّع، المسنون، أفراد الطواقم الطبية، الحوامل، مرضى السرطان وأمراض الجهاز المناعي، مرضى الإيدز، وغيرهم. بقي أن نشير إلى أن من الممنوع على من يعانون من الحساسية للبيض أخذ هذا التطعيم.

هذا، وتفيد معطيات منظمة الصحة العالمية بأن عدد ضحايا أنفلونزا الخنازير بلغ ما يزيد عن 16 ألف شخص. أما في البلاد، فقد توفي نحو 100 شخص، جزء منهم لم يكن يعاني من أي أمراض تذكر. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل عدة أسابيع عن انتهاء "وباء انفلونزا الخنازير"، إلا أنها عادت وأكدت عدم اختفاء الفيروس بشكل كلي، وبأنه لا زال موجودا ولا زال يعرض الكثيرين للإصابة به وللمرض، وهذا سيكون صحيحا خلال السنوات القريبة أيضا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]