اختارت جريدة ذا ماركر الناشطة الاجتماعية أمل الصانع الحجوج، كأحد الأشخاص المؤثرين في البلاد، وقد حصلت على وسام النساء المؤثرات في المجتمع الاسرائيلي، وذلك في احتفال نظم خصيصا، لهذا الهدف، علما ان ذا ماركر تختار سنويا شخصيات مؤثرة في المجتمع الاسرائيلي، وقد قام مراسل موقع بكرا بإجراء هذه المقابلة معها.

من هي أمل الصانع الحجوج؟


أنا عاملة اجتماعية بالأساس وناشطة جماهيرية في مجال تمكين المجتمع العربي في النقب والعلاقات العربية اليهودية وحقوق المرأة وتمكنينها.
اليوم أنا مديرة عامة لمعهد النقب لاستراتجيات السلام والتطوير، ومديرة ومؤسسه لاجيك، المركز العربي اليهودي للمساواة والتمكين والتعاون.

ماذا يعني لك اختيارك كشخصية مؤثرة في المجتمع الإسرائيلي؟

بالنسبة للجائزة التي منحتني أياها صحيفة ذا ماركر، بصراحة أنا لم أكن اعرف عن الجائزة شيء، لم يكلمني احد في البداية كل شيء كان بالنسبة لي صدفة، أول مرة عرفت عنها كان يوم الخميس الماضي القرار في  "ذا ماركر" تم عن طريق متابعتهم لشخصيات معينة في المجتمع الإسرائيلي بشكل عام وخاصة إنهم قرروا هذه السنة اختيار شخصيات في المجال الاقتصادي وشخصيات في مجال التغيير المجتمعي والمجتمع بشكل عام فهم اخذوا الشخصيات البارزة في مجالات معينة أو لها انجازات في مجالات معينة وتم الوصول لي وبذلك تم اختياري كواحدة من ال- 101 المؤثرين للايجابي في المجتمع الإسرائيلي.

أولا أنا أفكر أن كل إنسان طبيعي دائما يسعد عندما يرى احتفاء بانجازاته، خصوصي انجازاتنا لم نحصلها بسهولة نتعب ونشقى ونركض فعندما نرى احد يعترف ويحتفي بانجازاتك كثير يسعدك ومن جهة ثانية أضع كثير توقعات على كتفي اليوم يجب ان اثبت أكثر إني أستطيع أن أغير وأستطيع أن أساعد واساهم في تغيير المجتمع.

حلم أمل الصانع!


أولا أنا حلمي لم أستطيع أن أقيسه بشي محسوس أنا حلمي أن أرى مجتمعنا العربي بالذات مجتمع متمكن مجتمع قوي مجتمع قادر مجتمع عصامي، حلمي ان أرى نساء في محلات قيادية في مجتمعنا تقود مسيرة التغيير الاجتماعي حلمي أرى جهاز التربية والتعليم يخرج شبابا عصاميين أقوياء لقيادة مجتمعهم إلى مجالات أكبر ويرقوا بمجتمعهم، لا يوجد لدي شيء عيني استطيع ان افصح به، هذه أحلامي لذلك تقول أمل بلهجة النقب الاصيلة : " ولا مرة مهمتي تنتهي لانه ما في شي معين اللي بقدر أحط أيدي عليه فالحلم كبير والجهد المطلوب هو أكبير، أنا كفتاه عربية التي ولدت في النقب وتابعت ورأيت وأنا جزء من هذا المجتمع اليوم لما بطلع على بناتنا بطلع بفخر واعتزاز" .

وتواصل: فإذا تحدثنا عن أول التسعينيات كان عدد الطالبات في الجامعة 2-3 بينما اليوم بناتنا هن الأغلبية في دور المعلمين، بناتنا يشكلن النصف في الجامعة وأكثر شي بيبسطني اليوم انو بناتنا اللي يخلصن تعليم بيرجعن للمجتمع وبيعطن وبحسن بعطائهن وبحسن بانتمائهن للمجتمع فهذا هو الشيء الذي يبني العلاقة بين الفرد ومجتمعه سواء كان بنت أو رجل.

هدم البيوت ظاهرة في النقب، ما العمل!


حسب رأيي واقع هدم البيوت واقع سيءجدا ومرير ،  ودولة تسمي نفسها دولة ديمقراطية وتحافظ على حقوق الإنسان لا تستطيع ان تسمح لنفسها بممارسات كهذه سواء هدم بيوت أو عدم الاعتراف بالقرى، فأنا أفكر أن نضالنا السياسي صادق ويجب علينا أن نناضل ويجب أن نجبر الحكومة أن تغيير سياساتها تجاه المجتمع العربي وان تكف عن سياسة هدم البيوت ولكن أنا طريقتي في النضال تحتلف، أنا لست بالشاكي والباكي أنا أرفض طريقة النضال التي لا تتعدى حدود اللا والرفض والشجب أنا مع طريقة النضال التي تقول ما هي الخطط البديلة التي يمكننا كمجتمع عربي أن نبنيها ونفرضها على الحكومة كي تتبناها هذا هو خط النضال الذي أراه مناسبا وليس خط نضال شاكي باكي يشجب ويستنكر، لأننا قد سئمنا من هذا الخط،  مجتمع فعال يجب أن يناضل بطريقة ايجابية بمعنى أن يضع البديل على الطاولة وان يناضل وان يفرض على الحكومة أن تتبنى المخططات التي يقودها المجتمع المحلي بنفسه.

هل ستتوجه امل الى الكنيست؟

كثير من المرات سئلت أين أنا من الطرح السياسي، فقلت عمليا طرحنا هو دائما طرح سياسي ولكن أين أنا من المعركة السياسية الرسمية بمعنى البرلمان والعضوية في البرلمان أنا اؤمن بشكل كبير بعملنا الجماهيري كعمل دؤوب وعمل يمكننا أن ننجز من خلاله لكنني أرى أيضا انه يمكننا من خلال العمل السياسي إحداث التغيير ونؤثر، لكن مع ذلك لا استطيع أن أقول لك نعم أو لا، لربما لا ادري إذا كانت الأرضية جاهزة لهذا الموضوع لكن بالنسبة لي فأنا سأكون أين ما يمكنني التأثير.

عملك اقرب لتوجه الجبهة كون عمل يربط بين العرب واليهود؟

عندما أسست "اجيك"  ما أقمتها من فراغ كمؤسسة عربية يهودية، أنا أومن بأن واقعنا الفلسطيني في الداخل واقع يحتم علينا بناء علاقة مع الطرف اليهودي مع الأغلبية، لكن يجب أن تكون هذه العلاقة مبنية على المساواة التامة والهوية الواضحة لنا كفلسطينيين، بدون تغطيتها ولذلك طرحي يقول بوجوب تقوية الهوية الفلسطينية وبناء علاقة مع الأغلبية اليهودية التي تؤمن بحقنا وبهويتنا، كما نؤمن به نحن، فأي طرح يلائم هذا الطرح وأي حزب سياسي يلائم هذا الطرح ويلائم هويتي كفلسطينية في دولة إسرائيل،  فهذا طرح مقبول علي.

هناك من يتهم "أجيك" بالخدمة المدنية التي تنادي بها الحكومة الاسرائيلية؟

لي عتب كبير على الصحافة وعلى كثير من الزملاء، عندما يتحدثون عن أجيك وعن الخدمة المدنية وربط أجيك بالخدمة المدنية.

اجيك بدأت بالتطوع الجماهيري وقدمت نموذجا في العمل الجماهيري التطوعي منذ سنة 2002  ، مسألة الخدمة المدنية ظهرت في سنة 2005 في أعقاب "لجنة افري" ومن هنا لا توجد أي علاقة بين برنامج التطوع الجماهيري الذي تقوده اجيك من سنة 2002 وبين الخدمة المدنية التي بدأت في أعقاب لجنة افري في سنة 2005 ، عندما قيل انه يجب أن نعمم الخدمة المدنية على اليهود الذين لا يخدمون في الجيش أو العرب الذين لا يؤدون الخدمة المدنية، ولا توجد أي علاقة ولا أي دعم حكومي يدعم المشاريع التطوعية في اجيك .

نحن جمعية مستقلة ونتلقى الدعم من صناديق متعددة نتقدم لهذه الصناديق كأية جمعية أخرى، ولكن أريد أن أضيف شيئا أخرا، فهناك خدمة مدنية في المجتمع العربي وهي موجودة في رهط وفي المغار وفي سخنين، ولا تجد من يحاربها،  فهل القضية محاربة الخدمة المدنية أو محاربة اجيك وأمل الصانع؟

 إذا كانت القضية محاربة الخدمة المدنية فكلنا معا نحاربها،  نعم هي موجودة في رهط وفي المغار وفي سخنين !! أما إذا كانت القضية محاربة اجيك ومحاربة أمل الصانع،  فليقال هذا بشكل مباشر وعندها استطيع الإجابة عن ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]