مجد الكروم .. كانت اسما على مسمى ، كبار السن في القرية يتوقون إلى تلك الأيام الخوالي وسرب الفراشات وأفياء الأشجار وغفوة الظهيرة في أحضان الطبيعة وتحت شمس الصيف على البيادر ،لقد توقفت أغاريد الأطيار وشدو البلابل وسقسقة العصافير ،وتوقف عبق الورد وأريج الزهر، هل ينفع البكاء على الأطلال.

رحم الله درويش حين غنى للأرض في أشعاره وقال :أنا الأرض والأرض أنا ..خديجة لا تغلقي الباب ..لا تدخلي في الغياب ..سنطردهم من إناء الزهور ...وحبل الغسيل ..سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل ..سنطردهم من هذا الجليل ....

كانت مجدا للكروم وأضحت تقريبا بدون ....

من خلال هذا التقرير اجتهدنا أن نضع النقاط على الحروف ومعرفة الأسباب التي أدت تقريبا إلى انقراض كروم الزيتون والتين والعنب التي اشتهرت بها القرية في الماضي ، مراسل "بكرا "التقى بشخصين بين أحضان الطبيعة وكروم الزيتون والتين والصبار ليتحدث معهم عن الماضي والحاضر والمستقبل ،عن حب الأرض والتين والزيتون ، الحاج علي قداح ابن أل 61 سنة يعمل محاسبا في شركة خاصة ، حب الأرض كحب أبنائه إن لم يكن أكثر ، فقد ورث هذا الأمر عن والده وتابع المسيرة في فلاحة الأرض وغرس الأشجار والحب في زمن أصبح الأمر وكأنه ضرب من الجنون.

الرجل الآخر المربي احمد يعقوب زرقاوي ابن الثمانين ، كان مديرا لمدرسة عمر بن الخطاب لأربعة عقود ويزيد ، لم يتماسك ولم ينجح في حبس الدموع عندما تحدث عن الأرض وحبها ،حب الأرض يعني حب الوطن ، يستطيع الإنسان أن يعيش بدون أبناء ولكنه لا يستطيع العيش دون الأرض والوطن .... نترك القراء مع الصوت والصورة !!!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]