فُجع علاء مطر في الرابع عشر من شهر كانون أول الماضي بخبر مقتل زوجته فاديه (27 عامًا) وأم بناته الثلاث طعنًا بالسكين على يد مجهول تركها تغرق في دمائها وعلى جسدها آثار تعذيب واضحة .

وقد أشتبهت الشرطة بأن منفذا العملية هما جيرانهما محمد مطر وزوجته سوسن مطر التي تم إطلاق سراحها بعد فترة وجيزة لعدم وجود أدلة تثبت اشتراكها في الجريمة رغم حجز زوجها في السجن لمتابعة التحقيقات !!

تسع شهور مرت وحدث ما لم يكن بالحسبان حين فجرت سوسن قنبلة موقوته في جلسة المحكمة ،التي تمت في الثامن والعشرين من أيلول الجاري، باعترافها بأن زوجها هو القاتل شارحة كل تفاصيل جريمته البشعة بحق المغدورة فادية يوم الجريمة !! ، ومن ثم انهارت باكية أمام جميع الحاضرين في القاعة مما تطلّب حضور المسعفين لمساعدتها !

مراسلنا التقى زوج المرحومة السيد علاء مطر الذي أكد لنا أن ما حدث شكل صدمة كبيرة له ، مؤكدًا بأنه لم يكن يتوقع حدوث هكذا مفاجئة في مجريات القضية !

ما زلت أستيقظ آملا أن نحتسي قهوتنا سويًا !!

وأضاف علاء بأنه ما يزال يعيش على ذكرى زوجته وكأنها لا تزال حيّة معه وبناته الثلاث ، مشيرًا الى أنه يستيقظ أحيانا آملاً بأن يحتسي وإياها قهوته الصباحية ، كما أنني أزورها باستمرار في بيتها الأخير لأجلس قربها وأحدثها عن حالنا من بعدها وعن بناتنا الثلاث وأسئلتهن المتكررة عنها !!

وقال مؤكدا : "أنا لا أشك ولو للحظة بأنها لا تسمعني !! ، فأنا متأكد من أنها معي !!"

لو كان الأمر بيدي لعاقبت قاتلها بالموت إعدامًا

صمت علاء لبرهة وكأنه يستذكر ما حدث بعد فقدانه لشريكة عمره ثم قال : "لو كان الأمر بيدي لحكمت على قاتل فاديا بالاعدام !! ، فإنحكم الشريعة الاسلامية (القاتل يقتل) هو السبيل الوحيد لإشفاء غليلي وتخفيف حدة تلك النيران التي تشتعل بداخلي بسبب فقدانها !! "

يبدو أن وخز الضمير هو السبب الرئيس وراء غضب زوجة المشتبه به وتفوهها بالحقيقة في المحكمة

وعن المفاجئة التي فجرتها سوسن ، زوجة الجاني ، في المحكمة قبيل أيام أخبرنا بأنه لم يكن يصدق ما يحدث ، حيث أن انهيارها كان مفاجئًا وصادمًا إلا أنه عزا ذلك الانهيار لوخز الضمير الذي كانت تعيشه سوسن طوال الشهور العشر الأخيرة !! ، مضيفًا بأنه يأمل أن تزوده سوسن بالمزيد من ملابسات الجريمة حيث أن ما قالته في المحكمة يعد كافيًا لإدانة زوجها لكنه لا يعد كافيًا بالنسبة اليه!! مؤكدًا بأنه يحتاج الى المزيد من المعلومات المتعلقة بملابسات الحادث الذي ما يزال وسيبقى مؤثرًا عليه وعلى بناته اللواتي ما زلن يستفسرن حول غياب أمهن بينما يحاول هو أن يمنحهن حياة طبيعية قدر الإمكان !!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]