هي سعادةٌ ما بعدها سعادة... وهديةٌ لا تقدر بثمن، كانت من نصيبٍ الزوجين نهى وغسان بعد أن طالَ انتظارهما، وصليا كثيرًا ليكافئهما الله بنعمته، فـ"الله قادرٌ على كل شيء"، وهما يعيشان في هذه الأيام مشاعر تختلط بالإنسانية والفرحةٍ والأمومة والأبوة، مشاعرُ يصعبُ وصفها، لزوجين انتظرا تسع عشرة سنة... وظلا يحلمان بهذا اليوم....

موقع "بكرا"، كانَ أولَ المهنئين بولادة "تركي"، الذي أطلَ على الدنيا باسمًا، لا يعرف مدى الشوق اليه من أحبائه... وفي البيت كانت الأجواء حميمة، الأم (نهى، 42 عامًا) والأب (غسان 44 عامًا)، زوجة الأب، أشقاء المولود البكر وآخرون جاءوا ليتذوقوا طعمَ الفرحَ في يومٍ يشبهُ ليالي العيد....

وما لا يعرفه الطفلُ "تركي"، أنهُ ملأ البيت بالحياةِ بعد أن كانت روتينية في نظر الأم والأب أيضًا...

وللوالدة نهى قصة معاناة، ومشاعرُ أمومةٍ عاشتها، قبل ولادة طفلها، مع أشقائه، وأيضًا كانت لديها أحلام بعيدة، ظلّت تؤرقها مساء كل يومٍ، قبل أن يأخذها النوم...

عن المشاعر التي رافقت نهى طوال هذه الفترة، تقول: أيُ كلامٍ يصعبُ أن يأخذ مكانَ القلب حينَ يقفزُ فرحًا، لملاقاةِ "تركي"، سبقت ولادته دموعٌ وأحلامٌ وآمالٌ، ودعاءٌ الى رب العالمين، استمرَ 19 عامًا، وسيستمر العمر كله بالتأكيد.

وتابعت نهى: إنها أجملُ هديةٍ منحها لنا الباري عزّ وجل، لنعرف أنّ اللهَ لا ينسى أحد، وأنّ الأطفال هم نعمةٌ علينا أن نحافظ عليها ونحميها برمشِ عيوننا، ومَن أعلمُ مني بقيمةِ هذه الهدية، إنها روحي، ومَن أعزُ علي من ابني "تركي"، لأحفظه في عيوني...

كنتِ وراء زواج غسان للمرة الثانية؟! كيفَ استطعتِ فعل ذلك؟!

ببساطة، أحبُ زوجي، كثيرًا، وقررتُ ألا أكون أنانية، فزوجي يحبُ الأطفال، وفعلنا المستحيل من أجلِ أن نُنجب طفلنا، فلم ننجح، فكانَ زواجه، وأنجب ثلاث بنات وصبي. أما أنا فكنتُ ولا أزال أمًا ثانية لأبناءِ زوجي، احتضنتهم واحتضنوني، أحببتهم فأحبوني... لم أشعر معهم بالغربة أبدًا.

ما هو شعورك عند ولادة ابنة زوجك ؟!

بصراحة، وبصدق، شعورٌ جميل، كنتُ أطعمها، وأشرِف على استحمامها، كبرت بين يدي، ربيتها أحسن تربية، تابعتها خلال مراحل تعليمها، كنتُ أسأل عنها في مدرستها وأتابع سير حياتها بسعادة.

مرحلة العلاج... ورأي الأطباء في الإنجاب

طوال تسع عشرة سنة، حاولنا الكثير من أجل الإنجاب، قمتُ بإجراء عدة عمليات زرع، دون جدوى، تابعنا أنا وزوجي 25 محاولة تلقيح (أي في اف)، لكن للأسف لم تنجح المحاولات... ثم كان موقف الأطباء: "لم يعد لدينا ما نفعله... ليست لديكم مشاكل، الأمر يتطلب الصبر والزمن كفيل بالتغيير ".... وانتظرنا كثيرًا... ثم كان "تركي"، الفرجُ بعد الصبر.

د. توفيق نصير: إنها حالة تعد نادرة، مبروك للعائلة السعيدة

عند سؤالنا عن حالة الزوجين نهى وغسان ، أجاب الدكتور توفيق نصير: هناك حالات قليلة، كحالة عائلة طه، تحدث، هي نادرة، لكنها تحدث فمبروك للعائلة... مولودها الذي أطل بعد انتظار.

نهى وغسان طه: "الله يطعم كل مشتهي"

نهى طوال حديثها، وحتى عندما أردنا تركها، مع ابنها، لم تتوقف عن شكر الله على نعمته التي أنعم بها عليها وعلى زوجها وأشقاء "تركي"، بقدومه... وتمنت أن يتبوأ أفضل المراكز، وأن يكون خير خلف، وأن يكون سندًا لعائلته ولأمه، وأضافت: انّ الله مع الصابرين، وأنا صبرتُ ونلتُ وإنما الأفعال بالنيات، واللهُ يكافئ الصابرين..

وكانت آخر كلماتها "الله يطعم كل مشتهي آمين............".

أسرة "موقع بكرا"، تشارك العائلة لحظات الفرح هذه، وتتمنى للمولود السعادة والهناء تحت كنف والديه.. فألف ... مبروك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]