خمس مبدعات فلسطينيات جمعتهن مواهبهن، لإطلاق إبداعات أناملهن الذهبية في مجال المطرزات والنحت على الزجاج والأعمال اليدوية عبر الموقع الاجتماعي الفيسبوك، وإقامة معرض لهن في مدينة رام الله.

المبدعات الخمس هن رائدة محيسن صاحبة مجموعة لمساتي للاكسسوارت والتي تضم العديد من الحلي الفنية الفريدة والمتميزة من حيث التصميم والنوعية، ومنال حميدات صاحبة مجموعة لمسة فن للرسم على الزجاج بتحويل قطع الزجاج القديمة إلى لوحات فنية أضافت لها لمساتها محولة إياها إلى قطع جديدة تعتمد بدورها على الرسومات الهندسية والعشوائية على قطع الزجاج المختلفة من مرايا وأواني وأبواب ونوافذ والقواطع الزجاجية، وميس كنعان صاحبة مجموعة كنعانيات للتطريز الحديث والتي تسعى إلى إعادة إحياء التطريز الفلسطيني من خلال إضفاء لمسة فنية جديدة بألوان وزركشات دون المس بأشكال التطريز الأصلية أو رسوماته المتوارثة لتمنح الفتيات فرصة للاستمتاع بجمال التطريز لتلاءم أزياءهم اليومية، ودانا القاضي صاحبة مجموعة موديك والتي تعمل على دمج الحاضر بالماضي، من خلال إضافة اللمسة الفنية الحديثة إلى القطع القديمة غير المستعملة لتعطيها الطابع الفني الحديث مع المحافظة على أصالتها.

حميدات تنثر لمساتها على الزجاج

ونثرت منال حميدات من البيرة، لمستها الفنية على الزجاج، وأعطت للمكان رونقا جميلا لامعا عبر رسوماتها الفنية على الزجاج الملون، عبر زاويتها 'لمسة فن'.

وقالت حميدات: 'بدأت الرسم على الزجاج كهواية في المنزل، رسمت على كل قطعة زجاجية قديمة، وحولتها لتحفة فنية جديدة، ومع مرور الزمن طورت موهبتي، وابتكرت طرقا جديدة، خرجت إلى العلن مع تشجيع الأهل والأصدقاء'.
وأضافت:'كان أول معرض لي في مركز بلدنا، ومن ثم تطور عملي فشاركت في العديد من المعارض في مهرجان أيام جفناوية، وأسبوع التراث في بيرزيت، ومهرجان فلسطين الدولي 2009، وقدمت العديد من الهدايا'.

ميس كنعان ورندة محيسن

ولم يكن إبداع ميس كنعان من عنبتا أقل بريقا من فن زميلتها، فحظيت زاوية 'كنعانية' والتي تزينت بالأساور والقطع المطرزة، على متابعة مميزة من الزوار، فاظهرت التراث الفلسطيني بأبهى صوره وأجمل أشكاله.

التمسك بالتراث، وتطويره ونشره بين الشباب، دفع ميس للعمل على مجموعتها 'كنعانية'، فتقول: 'أحاول أن أحيي التطريز الفلسطيني، بعد أن امتلكت موهبة التطريز منذ كنت صغيرة، كأي فلسطينية أخذت الموهبة من امها وجدتها'.

وأشارت إلى أنها تحاول عبر عملها دفع الشباب الفلسطيني إلى إعادة إقتناء التراث والمطرزات، وتحديدا الفتيات من خلال إعادة تشكيله على شكل أساور، وأشكال أخرى شبابية، بلمسة تراثية فلسطينية.

وكانت لمسات رندة محيسن من القدس حاضرة في زاوية لمساتي، التي غصت بالإكسسوارات اليدوية المتميزة، والتي أضفى عليها بريق الأحجار الكريمة جمالا، وجمعت بين اللمسة اليدوية والحداثة العصرية.

وتحاول أن تدمج بين التراثي القديم والعصري والحديث، وفق ما تقول:'أول ما أبدأ به هو الرسم، ومن ثم اختار الحجر وأبدأ التنفيذ، وأقوم بصناعة القطعة، وكل قطعة لها معنى وقيمة، ولا يوجد منها إلا قطعة واحدة'.

وكان جمال الخيش والقَش حاضرا عبر زاوية الأشغال اليدوية لزميلتهن الرابعة دلال عوض من القدس، حيث حولت الخيش والقماش والقش إلى ورود وأزهار وأشكال جميلة، تزين الاماكن والزوايا والمناسبات.

ولفتت إلى أنها تعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات، بعد دراستها لتنسيق الزهور، وإخراج أشياء جميلة منها، وتقول: 'أقوم بجمع القش والأحبال والخيش، وصنع أشياء جميلة للزينة منها، وأسعدني أنها نالت إعجاب الزوار'.

"موديك" ودانا القاضي

آخر الزوايا 'موديك'، دمجت فيها دانا القاضي خريجة جامعة بيت لحم، بين الماضي والحاضر، من خلال إضافة اللمسة الفنية الحديثة على القطع القديمة وغير المستعملة، لتعطيها الطابع الفني الحديث مع المحافظة على أصالتها'.

وقالت: 'اعتمد على إنتاج قطعة واحدة من كل نوع، وهذا ما يكسب العمل الفني الندرة والأهمية، ويدخل في إنتاج القطع، مواد خام طبيعية كأوراق النخيل وأشجار الزينة، والتي جمعتها من مختلف المدن الفلسطينية'.

وأضافت القاضي: 'يدمج التطريز الفلسطيني في بعض القطع الفنية، مما يكسبها نفحة من عبق الماضي'.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]