بينما لا تزال طواقم الإطفاء ورجال الإنقاذ، والجهات الأجنبية التي حضرت للمساعدة تحاول إيقاف كارثة الكرمل، حيث أودى الحريق بحياة 41 شخصًا، وحرقت النيران أكثر من 20 ألف دونم في منطقة حيفا.
وفي اتصال خاص مع دكتور جبر ابو ركن، الباحث في شؤون الكرمل وابن بلدة عسفيا، قدّم تحليلاً حول ما جرى والخسائر التي لحقت بالطبيعة مؤكدًا فداحة ما جرى، حيث قال: "نحن نتحدث عن مصاب اليم وخسائر فادحة في الكرمل، بداية بالارواح مرورًا بالطبيعة".
وأضاف أبو ركن: "الحريق بدأ بشكلٍ بسيط جدًا، كان يمكن السيطرة عليه، لكن سرعان ما اندلعت المنطقة الغربية لعسفيا، بعد أن أقدم بعض الأشخاص على حرق نفايات".
وتابع أبو ركن: "للأسف الشديد فإنّ سيارات الإطفاء لم تصل الى عسفيا وهي مكان انطلاق الحريق، إلا بعد ساعتان من الاندلاع، كما اتصل العديد من مواطني بلدة عسفيا برجال الإطفاء، الا انّ النداءات لم يلقَ صدىً من قبل طواقم الإطفاء، لسببٍ غير واضح، ومن هنا فإنني أحمّل المسؤولية على هؤلاء الذين تهاونوا".
وبخصوص الخسائر بالأرواح والضرر الذي أصاب الطبيعة قال أبو ركن: "لم نشهد مثل هذه الكارثة التي تأكل البشر والحجر منذ 400 عامًا، وفي عام 1998 كان هناك حريق في الكرمل، الا ان الأمور لم تصل الى ما وصلت اليه اليوم، لم تكن هناك خسائر بالأرواح. واليوم نتحدث عن مصرع 41 شخصًا، إضافة الى خسائر في الطبيعة كالصنوبر والبلوط والسنديان، والتي يبلغ عمرها أكثر من 100 عام، الى جانب خسارة في الحيوانات التي قد تختفي عن الوجود".
وعن توقعاته عما ستسفر عنه نتائج الكارثة قال: "مع تدخل الجهات الأجنبية والطيران العالمي، أتوقع أن يستمر الحال حتى يوم الأحد، على أمل ان تهطل الأمطار نهاية هذا الأسبوع".
وحول الوضع الاجتماعي والسكاني في عسفيا والدالية: "الأوضاع متوترة جدًا حاليًا، خاصةً ان مناطق مأهولة بالسكان في عسفيا تمّ اخلاؤها، والنيران تقترب من المكان، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على مواطني الكرمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]