تعيش اسرائيل في هذه الايام هزة نوعية من تفشي المظاهر العنصرية بحق الاقلية العربية في المدن المختلطة ، فمسلسل التصريحات الفاشية والعنصرية من قبل الحاخامات ورجال الدين والسياسيين اليهود يجتاز كل الحدود الانسانية ويعتبر بمثابة تأشيرة تدخل لمارزل وليبرمان وغيرهما من العنصريين بطرد العرب واخراجهم من التأثير السياسي ومن الحياة السياسية.

فبعد تصريحات حاخام صفد في الشهر الماضي ومطالبته للسكان اليهود بعدم تأجير المساكن للطلاب العرب ، وتضامنا مع هذا الراب وتعميقا لمناشدته انطلق مؤخرا مسلسل التصريحات العنصرية من قبل العديد من الحاخامات اليهود ، بل وصل الجزء الاكبر من التصريحات العنصرية الى بلدة نتسيرت عليت ، التي يطالب حاخامها الاكبر بعدم بيع وتأجير البيوت للعرب.

وحول تواصل هذا المسلسل الفاشي العنصري من قبل رجال الدين اليهود قام مراسل وقع بكرا في بمتابعة خاصة للموضوع ، والحصول على تعقيب شخصيات عربية ويهودية حاضرة في السياق العام والجماهيري.

 ألكسندر جوفمان رئيس المعارضة " كديما "في بلدية نتسيرت عليت :نريد التعايش مع العرب ونعارض هذه الحملات جملة وتفصيلا

وتوجه مراسل موقع بكرا الى رئيس المعارضة في بدية نتسيرت عيليت ، ألكسندر جوفمان الذي قال : اولا انا ضد العنصرية ونحن نريد ان نعيش في اجواء من التعايش والسلام ، والحديث هنا عن جزء من المتدينين وليس كل المتدينين يريدون ذلك ، اصدقائي في المعارضة هم طبيبان عربيان(د. عواودة، ود. غطاس) وهما يعملان على مساعدة جميع السكان حتى المتدينون اليهود، وهم يستقبلونهم على جميع الاصعدة وخصوصا الصعيد الطبي

واضاف جوفمان : حسب رأيي هذه مسرحية بل "نكتة" ونحن لا نتعامل مع ذلك بجدية، نريد التعايش مع العرب ، والاهم هو التعامل مع الانسان كإنسان وليس حسب دينه وأصله ، ونحن مع الاعضاء العرب نعمل لمصلحة السكان جميعا ، انا كرئيس المعارضة لا ارغب بذلك وسأعارض هذه التصريحات علنيا في جلسات البلدية القادمة. 

عضو الكنيست د. حنا سويد:العنصرية تمول من قبل الدول بشكل غير مباشر


اما عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، د. حنا سويد فقال لمراسل موقع بكرا معقباً على فتوى الحاخامات الجديدة : طبعا هذا دلالة على تفشي الاجواء العنصرية بدون أي رقابة ، وهذا الامر مقلق لأن من يقود هذه الحملة هم رجال دين وموظفو دولة ، وبشكل غير مباشر العنصرية تمول من قبل الدولة .

واضاف سويد : الجهات المسؤولة عن فرض القانون تعمل وكأنها غائبة رغم انه يوجد انفلات عنصري يجب ان يحاسبوا العنصريين عليه.

د.شكري عواودة(عضو المعارضة من الجبهة في بلدية نتسيرت عيليت): نقول للراب المأفون نحن باقون على صدوركم في مدننا وبيوتنا
 
وفي تعقيبه على الواقعة قال د. شكري عواودة ، عضو البلدية في نتسيرت عيليت عن الجبهة الديمقراطية: كما يعلم الجميع وخصوصا في المدن المختلطة تكثر التصريحات العدائية والعنصرية بحق العرب ، وهنا اخص بالذكر التصريحات العنصرية التي بدأها الراب العنصري لمدينة صفد والتي وصلت الى نتسيرت عليت، وما زالت تتسع حلقاتها بين رجال الدين اليهود.

واضاف عواودة " الراب" المأفون في نتسيرت عليت يبث العنصرية ويطالب السكان اليهود بعدم التعاون وبيع المساكن للعرب ، ولا ننسى الاحتفال الذي شارك به هذا المأفون في استقبال المأفون مارزل .

واضاف عواودة : نقول لهذه الشخصيات المريضة اننا باقون على صدوركم في مددنا واراضينا وسنعيش مع المجتمع اليهودي بسلام ومحبة وتأخٍ كوننا نعلم ان هناك سكان غير عنصريين في المدينة .

وتابع عواودة : للرئيس شمعون جابسو دور كبير في زرع وتنمية هذه الرائحة العنصرية ودعمها ، ولا ننسى ان جابسو يميني ويسعى للوصول الى رضى المسؤولين عنه ، ومع هذا هناك اغلبية معارضة في المجلس البلدي ، تدين مثل هذه التصرفات وهذه علامات وبشائر خير نحو التعايش المشترك

عضو الكنيست مسعود غنايم : الحاخامات اليهود يتضامنون مع حاخام صفد في زرع العنصرية

على ذات الصعيد قال عضو الكنيست من القائمة العربية الموحدة لمراسل موقع بكرا: إن تزايد عدد رجال الدين اليهود الذين يصدرون الفتاوى الدينية ذات الطابع العنصري من اجل مقاطعة العرب وعدم تأجيرهم او بيعهم للبيوت في المدن اليهودية ، يأتي كتضامن مع حاخام مدينة صفد " شمؤيل الياهو" الذي اصدر الفتوى الاولى بهذا الخصوص، إنما يدل على ان العنصرية في اسرائيل اخدت صبغة دينية واضحة ، ويدل كذلك على ان الموجة العنصرية ضد العرب اخذة بالتزايد.
 
عضو الكنسيت حنين زعبي : نتحدث عن ثقافة عنصرية اسرائيلية

من جهتها قالت عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي لمراسل موقع بكرا تعقيبا على نداءات وفتاوى الحاخامات العنصرية وآخرها الفتوى التي نشرت اليوم: نحن نتحدث عن ثقافة عنصرية عامة وعن قبول وشرعية في الشارع الاسرائيلي لمثل هذه التصريحات المطابقة لمقياس الديمقراطية المطابقة للشارع الاسرائيلي ، نحن نحمل الحكومة والكنيست الاسرائيليين مسؤولية هذه الثقافة التي انتجتها سياسات متعاقبة من الاقصاء والعدائية بحق العرب وعشرات القوانين العنصرية التي طرحت في الكنيست ،واخرها قانون التجمعات السكانية الذي لا يختلف جوهرياً عن هذه الفتاوى والتصريحات، اذ يمنع القانون العرب من السكن في تجمعات سكانية صغيرة.

واضافت زعبي : نحن نطالب المستشار القانوني للحكومة بالإعلان عن هذه التصريحات كتصريحات مخالفة للقانون، بالذات القانون المتعلق بالمساواة للخدمات ، ونطالب بفتح تحقيق جنائي ضد هذه المجموعة بتهمة التحريض للعنصرية ، كما ونطالب مفوض خدمات الدولة بتقديمهم لمحاكمات تأديبية وفصلهم من العمل.

وتابعت زعبي : انا شخصيا اظن انه يجذر بنا ايضا البدء  بإقامة بنك معلومات يجمع تفاصيل كل من يرفض بيع او تأجير شقق للعرب وكل من يرفض تزويد خدمات للعرب بمساواة تامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]