لا يختلف اثنان على أن أوضاع السلطات المحلية العربية بغالبيتها مزري للغاية وذلك لثلاثة أسباب، من جهة سياسة التمييز المتبعة في وزارة الداخلية وباقي الوزارات بكل ما يخص الميزانيات للوسط العربي ومن جهة أخرى جزء كبير من المجتمع العربي لا يقوم بتسديد ديونه من الضرائب إلى السلطة كي تنجح بتقديم الخدمات وتطوير القرية.

والسبب الآخر البعض من الرؤساء يقومون بدفع الأثمان لجزء من المواطنين "المحسوبين عليهم" لكي يبقوا على كراسيهم لدورة أخرى في الحكم المحلي وكل ذلك يأتي على حساب المواطنين الآمنين وتدمير المصلحة العامة (الذي يتباكى عليها الجميع ).

مراسل بكرا قام بجولة ميدانية حيث التقى بخمسة رؤساء وحاورهم حول انجازاتهم وإخفاقاتهم لسنة 2010 المنتهية...

نصر صنع الله رئيس مجلس دير الأسد: نتقدم أولا بالتهاني والتبريكات لإخواننا المسيحيين بمناسبة الأعياد المجيدة ونسأل الله آن يعيد هذه المناسبات السعيدة وقد تحققت آمال الشعوب المظلومة بالحرية والاستقلال ،أما عن انجازاتنا في عام 2010 فيمكن القول أن هناك تقدم كبير وملموس فبعد أن تسلمنا عجزا كبيرا موروثا من بلدية الشاغور السابقة وتأخير في دفع عدة معاشات للعمال نجحنا أن نضبط الأمور وان ندفع المعاشات للعمال والوضع في هذه المرحلة مستقر.

بالنسبة للمشاريع عند استلامنا رئاسة السلطة المحلية في أكتوبر 2009 كانت هناك إشكالية كبيرة مع المقاول الذي بدء العمل في إنشاء الإستاد الرياضي في القرية.

وهذه الإشكالية تطلبت منا جهدا ووقتا من اجل تسويتها ونجحنا في ذلك وفي هذه الأيام يبدأ العمل ثانية في إنشاء الإستاد، بالنسبة لتوسيع مناطق النفوذ لقرية دير الأسد وتوسيع مسطحات البناء كان لنا اجتماع بهذا الخصوص قبل أيام مع الدوائر المختصة ونحن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف المنشود والذي سيساعد في إنهاء الضائقة السكنية وخاصة للأزواج الشابة.

نجحنا في استصدار تراخيص لبناء مقبرة جديدة وسيتم البدء في إنشاءها قريبا، بالنسبة للتربية والتعليم نجحنا ولأول مرة منذ سنوات بافتتاح السنة الدراسية بانتظام والوضع العام في المدارس مقبول مع أننا نطمح لأكثر من ذلك .

إخفاقات في دير الأسد: لم تكن إخفاقات بمعنى الكلمة ولكن هناك خيبة أمل من البيروقراطية الطويلة والمعقدة في الدوائر الحكومية المختلفة وخاصة في وزارة الداخلية التي أعاقت تقدمنا بشكل أفضل ، لو كانت الأمور الإدارية تسير بشكل أسرع في هذه المؤسسات لأحرزنا تقدما أسرع على جميع الأصعدة .

الحاج عباس تيتي رئيس مجلس البعنة: عند استلامنا المجلس المحلي مع نهاية عام 2009 قمنا بدفع ثمانية رواتب متأخرة للعمال من زمن بلدية الشاغور .. تصور لو كان هذا المبلغ في خزينة المجلس متوفر اليوم لكان بإمكاننا القيام بعدة مشاريع تطويرية في القرية !!؟

ومع ذلك نقوم بدفع المعاشات بشكل منتظم ولغاية الآن المجلس ليس مدين للعمال والموظفين بأي راتب ، نجحنا أيضا من دفع مستحقات التأمين وصناديق الاستكمال وضريبة الدخل وهذا الأمر ليس بالسهل نظرا للديون الموروثة التي استلمناها من الإدارات السابقة ،أما عن الانجازات.

يقول الحاج تيتي: نحن الآن في المراحل النهائية من استكمال الملعب البلدي في القرية ونأمل خلال أسابيع من افتتاح الملعب وإجراء المباريات عليه.

في هذه المرحلة نحن في طور إنشاء روضات جديدة تابعة للمجلس المحلي وكذلك بدأنا بإنشاء ملعب متعدد الفعاليات ، كرة يد ، كرة سلة ، كرة طائرة ،قمنا وما نزال مستمرين في ترميم الطرقات والشوارع في القرية ونحن ماضون في طريق الاعمار والتطوير بحسب ما تسمح به خزينة المجلس المحلي .

إخفاقات في البعنة :

الجمعيات والروضات الخاصة التي تعمل في قرية البعنة وكذلك المدارس الخاصة اعتبرها إخفاق في عمل السلطة المحلية وان كان هذا الأمر يعمل منذ مدة طويلة ، أنا شخصيا ضد خصخصة الروضات وسأعمل ما في وسعي من اجل إعادة هذه الروضات والمدارس تحت جناحي المجلس المحلي ، في النهاية لا يسعني إلا أن أتقدم لإخواننا المسيحيين في البعنة والمنطقة بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة الأعياد المجيدة وكل عام والجميع بخير

محمد مناع ( أبو العز ) رئيس مجلس مجد الكروم :نحمد الله أننا ننجح بتحمل المسؤولية التي ألقاها الأهل في مجد الكروم على أكتافنا ، هذه القرية التي حل بها الدمار على مدار أكثر من 15 سنة ماضية وقاسية والتي أكلت الأخضر واليابس من مقدرات القرية ، ومع ذلك نجحنا من في ضبط الأمور من خلال عملنا منذ 15 شهرا ونجحنا ضد كل التوقعات من تسديد أكثر من 20 مليون شيكل من العجز الموروث والمقدر بأكثر من 93 مليون شيكل !!؟

ويعلم الجميع أن قرية مجد الكروم كانت القرية الأكثر تضررا من الدمج فقد ورثنا من البلدية السابقة تسعة رواتب متأخرة للعمال والموظفين ونجحنا لدى استلامنا السلطة في القرية من دفع راتبين ،لقد استلمنا سلة كبيرة مليئة بالمشاكل والقضايا الموروثة وعدد كبير من الشكاوى والقضايا كانت من زمن الإدارة السابقة ولم يتم معالجتها كما يجب ولن اخجل من القول أن المال العام كان مستباحا !!؟

هذه الأمور اليوم من ورائنا ونجحنا والحمد لله من إيجاد موارد مالية لم ينجح غيري من إيجادها وهذه الموارد ساعدت المجلس من الوقوف على قدميه والمضي قدما ضد كل التوقعات !!؟

نحن نعد الأهل في القرية أننا ماضون في الطريق الصحيح والعام القادم سيشهد عدة مشاريع تطويرية في القرية لن أبوح بها في هذه المرحلة.

إخفاقات في مجد الكروم :
هناك عدم رضا من جباية الديون المستحقة على المواطنين ، شخصيا كنت وما زلت ضد شركات الجباية التي عملت في السابق دون رادع أو وازع والتي انتهكت حرمات البيوت ، قمنا بشرح هذا الأمر للناس وقمنا بحث المواطنين تسديد ديونهم للمجلس دون الرجوع إلى ما هو أصعب لكن وللأسف الشديد هناك جزء لا يستهان به من سكان القرية لم يستجيبوا لكل هذه النداءات وعليه سيتم إدخال شركة الجباية إلى القرية في مطلع السنة الجديدة وهذا قرار مجلس محلي بالإجماع وليس قراري ، بهذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لإخواننا المسيحيين بمناسبة الأعياد المجيدة وكل عام والجميع بألف خير

عامي ارغوف رئيس اللجنة المعينة في مجلس نحف: قامت وزارة الداخلية قبل ثلاث سنوات بتعييني رئيسا لمجلس نحف بعد أن "طفح الكيل " بكل ما يخص الأمور الإدارية والمالية في مجلس نحف ونجحنا في هذه المرحلة من تسديد ديون المجلس ودفع معاشات العمال والموظفين بشكل منتظم ، يمكن القول أننا أنجزنا الكثير لكن الانجاز الكبير هو التخطيط في بناء منطقة تجارية بمساحة 5000 متر مربع في نحف وسيبدأ العمل في هذا المشروع قريبا، هذا المشروع من شأنه أن يدر على المجلس المحلي وخزينته أموالا طائلة وكذلك فسيوفر هذا المشروع المئات من فرص العمل لأهالي نحف.

اليوم من الناحية المالية هناك موازنة ممتازة في المجلس ونسبة دفع الارنونا في نحف تصل إلى 65 % مما يتيح إنشاء العديد من المشاريع التطويرية في القرية كبناء مدارس جديدة وروضات وقريبا سنقوم ببناء مكتبة عامة وكذلك توسيع مسطح القرية لإتاحة المجال للأزواج الشابة ببناء بيوتهم ضمن مشروع "ابني بيتك " .

إخفاقات في نحف: لا ننجح في ترسيخ ثقافة نظافة الشوارع لدى جزء من أهالي نحف وهذا الجزء يرى في الشوارع أنها منطقة يسمح العبث بها ، من جهة أخرى كان لدي حلم لم يتحقق في إدخال شبكة مدارس" عمال" إلى القرية ، لو نجح هذا المشروع لكنا وفرنا طاقات كثيرة على الطلاب الذين يتوجهون للتعليم في المدارس الصناعية والتكنولوجية خارج القرية .

عفيف غزاوي رئيس مجلس الرامة :
بداية نتقدم لإخواننا وأهلنا المسيحيين في الرامة والمنطقة بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة الأعياد المجيدة وكل عام والجميع بخير ،لقد حقق مجلس الرامة العديد من الانجازات وأهمها إقامة الشارة الضوئية على مفرق القرية ، هذا المفرق الذي زهق أرواحا كثيرة في حوادث السير في السنوات الأخيرة ، منذ أن توليت السلطة في عام 2006 حققت أكثر من 35 مشروعا في الرامة ولا يتسع لي الوقت الآن لتعدادها ،لقد وصلت نسبة الجباية في الرامة إلى 61%وهذه نسبة عالية جدا في الوسط العربي

إخفاقات في الرامة :
في قضية دفع الرواتب نجحنا من دفع راتبين في هذا الشهر وتبقى عدد من الرواتب المتأخرة للعمال والسبب في ذلك تقصير المكاتب الحكومية التي تنظر إلينا وكأننا أعداء، قمنا بطرد شركة الجباية السابقة التي تبين لنا أنها كانت تتلاعب بالحسابات والجباية من المواطنين وفي بداية الشهر القادم ستكون في الرامة شركة جديدة لها سمعتها وتجربتها في العمل ...(بيتسوريت ).

وجه مراسل بكرا لغزاوي سؤالاً حول ظاهرة العنف المستشرية في القرية فأجاب: الغالبية العظمى من أهل الرامة هم أناس مسالمون وينبذون العنف في جميع أشكاله وهناك قلة قليلة تعمل ليل نهار على إشعال نار الفتنة وهنا لا بد من اتهام الشرطة التي تتقاعس في عملها ولا تقوم في اغلب الأحيان بالقبض على مثيري الشغب والفتن في القرية ،لقد أخفقت في الحصول على التراخيص والأراضي المناسبة لبناء شقق للأزواج الشابة وقد خططت هذا الأمر للطائفة الاسلامية ولكنني لن ارفع الراية البيضاء وسأستمر بالمطالبة بهذا المشروع حتى يتحقق حلمي
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]