أظهرت عدة تقارير أن ظاهرة " زنا المحارم" في الخليج تتزايد، مما يرفع من عدد ضحاياها الذين يفضلون الصمت .و لخطورتها قامت عدة جهات بدراسات و إحصاءات من أجل الوقوف على مدى انتشارها حيث ورد في أحد التقارير المنشورة في لندن منذ سنوات قليلة أنه في إحدى الدول العربية كما في الولايات المتحدة وإسرائيل والهند يوجد ما يزيد على أسرة واحدة من بين كل أربع أسر يقع فيها زنا بالمحارم .

وفي هذه النسبة في المجتمع العربي يرى أحد العلماء أنها مع وجودها كظاهرة إلا أنها أقل من ذلك حسب ما يراه كباحث اجتماعي موضوعي ، فمما لا شك فيه أن هناك اختلافات جوهرية بين المجتمعات المذكورة تجعل توحيد النسبة أمرا مجافيا للحقيقة العلمية.وقد تبين هذا بشكل أكثر دقة في البحث الذي أجراه معهد Unicri ، ومقره في روما عن ضحايا الجريمة وشمل 36 دولة منها دول عربية والذي نشر ملخص له في التقرير الدولي الذي أصدره المعهد عام 1991 , حيث تم إجراء مقابلات مع 500 أنثى من المقيمات في إحدى المدن العربية تمثل كل منهن أسرة , تبين من الإجابات أن 10% من العينة الكلية تعرضن لزنا المحارم ونستطيع القول بأن هذه النسبة ربما تقل عن ذلك إذا كانت العينة تشمل مفحوصين من خارج المدينة حيث يتوقع أن تقل النسبة فى البيئات الريفية , وإن كان هذا يستحق بحثا علميا مدققا .

وربما يقول قائل بأن النسبة ربما تزيد عن ذلك حيث أن كثير من الحالات تتردد في الإفصاح عما حدث , وهذا صحيح ، ولذلك يستلزم الأمر الحذر حين نتحدث عن نسب وأرقام تخص مسألة مثل زنا المحارم في مجتمعاتنا على وجه الخصوص، ومع هذا تبقى النسب التقديرية مفيدة لتقريب حجم الظاهرة من أذهاننا بشكل نسبى يجعلنا نتعامل معها بما تستحقه من اهتمام .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]