خلال رحلة زواجك تمر بالعديد من المشاكل التي يمكن أن تعصف بحياتك الزوجية، أو قد تكون هي حجر الأساس التي تقوي علاقتك مع زوجتك لتعيش أسعد حياة. ولكن على الرغم من حسن نية كل من الزوجين، لا يمكن تفادي وقوع المشاكل الكبيرة التي تهدد استمرار حياتكما معا وتجد أن زوجتك تطلب منك الطلاق، معتقدة أن ذلك هو الحل الأمثل للمشكلة. ففي حالة إذا مررت بذلك الموقف ولأي سبب رغبت زوجتك في إنهاء حياتها معك، وأنت ما زلت تكن لها الحب وترغب في المحاولة مرة أخرى لبدء صفحة جديدة، إذن اقرأ هذه النصائح البسيطة التي تساعدك على استئناف حياتكما معا.

تقبل الشخص ولا تبالغ في رد الفعل

تذكر دائما أن لكل شخص عيوبه، وبالتالي لا تركز على أخطاء زوجتك على أنها خطايا لا تغتفر مما يجعل المسافات بينكما في اتساع، وتعلم ثقافة التقبل ووضع مبررات لكل تصرف تراه لا يتناسب مع طبائعك وأسلوبك في الحياة وتذكر أنك بالفعل اخترت زوجتك برضاك وأنها أيضا تتحمل أخطاءك.

جاوب على هذه الأسئلة لتحدد مشكلتك الزوجية

- بمنتهي الصدق حدد من منكما كان أكثر حرصا على استمرار الزواج بشكل سلس؟
- اسأل نفسك هل علاقتك مع زوجتك فيها مجال للمناقشة والتحدث بحرية واستفاضة عما يكنه كل للآخر سواء من آلم أو فرح؟
- فكر بعمق وحدد أكثر طبع أو عادة تصر عليها وزوجتك لا تتقبلها مطلقا، واسأل نفسك هل لو حاولت تغيير تلك العادات التي تكرها زوجتك وهل ستكون الحياة معها أفضل؟
- حدد مشكلتك مع زوجتك هل هي عادة ما تشكو من طبائعك أم من مسئوليات الزواج من منزل و الأولاد وما إلي ذلك؟
اعلم أن إجابتك على كل هذه الأسئلة ستحدد مشاعر زوجتك تجاهك وتستطيع تقييم العلاقة بشكل سليم، ولكن كن صريحا عند الإجابة على تلك التساؤلات فمواجهة المشكلة أفضل بكثير من الهروب منها أو حلها بطرق شكلية غير مجدية.

مدى استعدادك لإجراء تغيرات على حياتك

عملية تقيمك لزواجك بعد فترة من الفتور، من الأمور المهمة والصادمة في آن واحد وتتطلب صراحة مع النفس للوصول إلى حل يرضي الطرفين، فعلى سبيل المثال اسأل نفسك هل تفتقد زوجتك في هذه اللحظات العصيبة من زواجكما؟ هل عودة الأمور إلى مجاريها ستجعلك أكثر سعادة؟
إذا كانت إجابتك بنعم، إذن يأتي دور السؤال الأهم وهو هل أنت على استعداد لتغيير بعض من سلوكياتك لتعيش حياة سعيدة مع زوجتك وأنت راضي النفس؟
إذا كانت إجابتك بنعم إذن عليك التخلص فورا من كل تصرف أو سلوك يدفع زوجتك للجنون، فإذا كنت ذلك الرجل الذي يتربص بالسيدات بنظراته فلا تفعل ذلك مجددا وحاول غض البصر. أما إذا كانت مشكلتك مع زوجتك مادية، فحاول قدر الإمكان أن تتخلص من ديونك تدريجيا، فليس عيبا أن تعمل عملا إضافيا لتحسين دخلك الشهري، أو أن تتقدم في وظائف أخرى ذات دخل أكبر. بينما إذا كانت مهام عملك هي العائق بينك وبين زوجتك، فحاول أن تتواصل معها بشكل أكبر من خلال ترتيب مواعيدك اليومية، فمن حقها عليك أن تجدك عندما تحتاجك، ولا تنسى إتباع بعض الطرق اللطيفة التي تحسن من العلاقة مثل إرسال رسالة على تليفونها المحمول فيها عبارات حب أو مكالمتها وأنت منشغل بعملك لتطمئن عليها و تسألها إذا كانت في حاجة لأمر ما.

لا تترك أبدا منزل الزوجية

من الأخطاء التي يكررها العديد من الرجال، هو عندما يتشاجر مع زوجته يترك البيت غاضبا، فتلك الطريقة توسع المسافات بينكما خاصة إذا كان لديكما أطفال، لذا لا تفكر أبدا في ترك منزل الزوجية مهما حدث من خلاف. أما إذا كان مسألة تركك للمنزل رغبتها هي حتى تحل مشكلتكما معا، فلا تبعد كثيرا عنها وحاول قدر الإمكان أن تؤجر شقة بجوارها أو أن تتردد عليها من وقت لآخر ولا تتركها وقتا طويلا بدون رؤيتك، فمن الأمور الجيدة أن تترك لها مساحة للتفكير بحرية و لكن لا تأخذ الأمر بتحدٍ وتتركها فترات طويلة بحجة أن عليها معرفة قيمتك، فذلك العند لا يفيد في الأمور الزوجية، اترك لها مساحة ووقتا للتفكير دون أن تختفي من حياتها. وأخيرا، كن على قدر من المسئولية ولا تنسى مسئولياتك، واترك مبلغا من المال لزوجتك يكفي التزاماتها عند تركك للمنزل مهما كان الخلاف بينكما، فهي زوجتك وعليك تحمل مصروفاتها لآخر لحظة بينكما.

ابحث عن طرف ثالث

إذا شعرت أن جميع الطرق قد أغلقت ولم تعد زوجتك ترغب في الرجوع إليك مجددا، فلا تتردد وحاول طلب المساعدة من شخص حكيم تحبه زوجتك سواء أبويها أو أي أحد من أهلها أو حتى صديقة لها، لتكون طرفا ثالثا يحاول تقريب وجهات النظر بينكما وإيجاد حلول ترضيكما معا. في حالة إذا كان لديك أطفال، فاعلم أن الانفصال ليس بالأمر السهل، سواء لكما أو لأطفالكما لذا استغل هذه النقطة وشارك زوجتك في شؤون أطفالكما حتى إذا كنتما في مرحلة انفصال مؤقت، فغالبا ما يكون اهتمامك ببيتك وأمور أطفالك علامة جيدة و مؤشر لدى الزوجة أن عليها المحاولة مجددا معك.
مرحلة ما بعد الصلح

إذا بدأت الأمور بينكما في الإصلاح، فعليك إتباع عدة أمور حتى تعودا معا لحياتكما الطبيعية وهي:
- لا تضغط علي زوجتك بأن تعود لحياتكما معا سريعا، وأعطيها وقتها فالأيام كفيلة لتعود الحياة بينكما إلي أكمل ما يكون.
- حاول التحدث مع زوجتك بصراحة أكثر، وتشجيعها علي ممارسة أي أنشطة أو اهتمامات تحبها.
- جامل زوجتك من وقت لآخر، ليس شرطا أن تكون المجاملة من خلال هدية ثمينة فإهداؤها وردة أو التعبير عن حبك لها كفيل بأن تنسي أي جراح سببتها لها تدريجيا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]