تتحدث باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد عن إمكانية الحديث بين حديثي الزواج عن كل ما يخص مرحلة ما قبل الزواج من علاقات وارتباطات وأمور شخصية مر بها كلا الطرفين، وتقول: "قبل الزواج من المهم والضروري ألا يخفي أحد الطرفين أمور خاصة بالحالة الصحية ودرجة التعليم ومقدار الثروة والدخل الشهري ودرجة الوظيفة".

وتتابع "لكن هناك أشياء على شريك الحياة ألا يبوح بها رغم أنها حقيقية إذا كان الأثر المتوقع منها على شريك الحياة تحطيمه عاطفيا، ولهذا قد ينظر لك شريك حياتك بقية ما يكتب لكما من عمر في شك وحذر وريبة، وسيرجع كل تصرف إلى تلك القصص القديمة. وإذا ما رغب أحد الطرفين- وهي من الأمور غير المستحبة – أن يبوح بأسرار حياته قبل الارتباط أن يعيد صياغة الماضي بشكل مقبول وتقديمه بصورة لا تسبب ألما أو خيبة أمل كبرى للطرف الآخر". وتحذر شيماء أنه يوجد هناك موضوعات لا يجب تناولها خلال فترة الخطوبة على سبيل المثال:

الحديث عن الجنس:

ينبغي تجنب الحديث عن الجنس في هذه الفترة لأنه في الغالب لا يتوقف عند الحديث وفقط، من جهة أخرى ينال التفكير في هذا الجانب بعدها كثيرا فيجعل الإنسان غير دقيق أو منطقي في قراراته أو يشعر بانجذاب قوي غريزي لا يعطيه الفرصة للتفكير في بعض الأمور التي تحتاج اتفاقا وحسما. كذلك قد يشك الخطيب في خطيبته بسبب تجاوبها معه وإن كان هو المُلح على فتح الموضوع، نضيف إلى ذلك أنه إذا لم توفق خطبتهما وتم الانفصال سينظر كل منهما إلى نفسه نظرة فيها احتقار ذاتي وخاصة الفتاة. يمكن الحديث حول الجنس فقط قبل الزفاف بأيام كنوع من أنواع التأهيل النفسي والحديث في هذا الوقت له ما يبرره ولكنه بحدود.

المشاكل الأسرية وبعض مشاعر الكره:

إذا كانت هناك بعض مشاعر الكره لأحد الأفراد في العائلة بسبب سوء معاملته لأحد الطرفين، فذلك قد يثير الريبة في صدره وقد تراوده الشكوك بأن ذلك الشخص لا يحفظ سر بيته ففي الغالب لن يفعل معي أيضا.

التجارب السابقة:

لا ينبغي سرد التجارب القديمة لأن ذلك لا يفعل شيئا إلا أنه يربي الشك الذي ستجد فيما بعد أن سببه معرفته بتلك القصص القديمة، حتى إذا كانت خطبة رسمية سابقة، فهنا يجب التحدث بحذر شديد إن لزم الأمر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]