عندما تشكو بائعات الهوى من "مخاطر المهنة"، فإنّ السقوط أو الإصابة في الحمام لا يظهران في مقدمة قائمة "الحوادث" الطافحة بالتفاصيل والاحتمالات.

لكن إحدى بائعات الهوى، من جنوب إسرائيل، وجدت نفسها تخضع للعلاج في أحد مستشفيات القدس، بعد أن اصيبت بجراح وكسور بالغة بسبب سقوط مغسلة الحمام في أحد فنادق المدينة عليها.

وقد ادعت الشابة أنها تزحلقت على أرضية الحمام خلال استحمامها، ولكي تتجنب السقوط أمسكت بالمغسلة فانتُزعت هذه من مكانها وسقطتا "معًا"، فتسببت الإصابة بجراحٍ بالغة، نجمت عنها إعاقة بنسبة 55%، فقدمت إلى محكمة الصلح تل ابيب دعوى تعويض بقيمة تزيد عن نصف مليون شيكل تطلبها من الفندق وشركة التأمين الخاصة به.

وفي هذه الدعوى عرّفت المشتكية نفسها أنها خبيرة تجميل كانت تنزل في الفندق وجرى لها ما جرى. لكن شركة التأمين الخاصة بالفندق استأجرت خدمات شركة تحقيقات خاصة لفحص مصداقية تفاصيل شكوى السيدة المدعية، فتبيّن للمحققين أنّ المشتكية هي بائعة هوى ("فتاة مرافقة") جاءت إلى الفندق بصحبة "زبون" من القدس، دفع (200) شيكل بدل استئجار للغرفة، و(400) شيكل أخرى بدل خدمات جنسية "للبائعة". وقد روى "الزبون" للمحقق "دافيد سولومون" أنه مارس الجنس مع العاهرة، بناءً على طلبها، في الحمام، فوق المغسلة التي انهارت تحت وطأة الثقل الزائد، فأصيبت السيدة بجراح، فسارع هو إلى الهرب، خوفًا من الفضيحة، لكنه اتصل بالاسعاف لتقديم العلاج للمسكينة التي بقيت وحيدة مع مصابها.

واستنادًا إلى هذه الحقائق والمعلومات ردّت محكمة صلح تل ابيب دعوى التعويض التي تقدمت بها السيدة المذكورة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]