أنطلق في مدينة رام الله اليوم الأثنين، مدينة رام الله يحمل اسم "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، وذلك رداً على سباق مماثل أقيم في المدينة المحتلة بمشاركة آلاف العدائين الإسرائيليين والأجانب وسط موجة غضب في الشارع الفلسطيني.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن المارثون ينظم بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، ويمثّل رسالة للعالم بأن القدس عاصمة لفلسطين، بعد السباق الذي أُجري يوم الجمعة في قلب الأحياء الفلسطينية بالمدينة.

وأضافت اللجنة "إن الماراثون انطلق من أمام ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في رام الله، وصولاً إلى مقر الهلال الأحمر، ثم العودة لمقر الضريح، ومن ثم جرى توزيع الجوائز"، "وأشارت إلى أنه تم دعوة وزارة التربية والتعليم للمشاركة، كما وجهت الدعوات لكافة الأندية الفلسطينية، مشددة على مشاركة أندية القدس بهذا النشاط".

قال خالد اليازجي أمين عام اللجنة الأولمبية الفلسطينية، "نعلن انطلاق فعالية رياضية وطنية تنطلق لتتواصل مع أهلنا في القدس ومؤسساتنا وحاراتنا وترابنا في القدس".

وأضاف، لقد نظمنا هذا الماراثون للتعبير عن رفضنا لانتهاك حقوقنا في القدس ، وكي نعلن معا بأن حقوقنا في القدس غير قابلة للتصرف وسنحميها ونتواصل معها لأنها أمانة في أعناقنا.

وأشار اليازجي، إلى أن ما جرى من ماراثون الجمعة كان انتهاكا لحقوقنا وانتهاكا للقانون الدولي لان القدس عربية محتلة وسنتواصل معها بكل ما أوتينا من قوة، وبهذه الفعالية الرياضية الوطنية.

وأكد أمين عام اللجنة الاولمبية ، ان الخطوات القادمة ستكون باتجاه شركة اديداس،حيث سنقدم رسائل احتجاج في اللجان الاولمبية العربية والمجلس الاولمبي الآسيوي ولكل المؤسسات الرياضية الداعمة لنا احتجاجا على هذه الخطوة لما فيها انتهاك واضح لعروبة القدس، ولأجل مقاطعة هذه الشركة.

المرابطين وصلوا من باب العامود إلى رام الله

بدوره قال رئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر، لقد أتينا من باب العامود في القدس المحتلة إلى رام الله كي نؤكد على رسالة واحدة وهي ان الأرض الفلسطينية واحدة.

وأضاف مخيمر، أن الفتية الذين أتوا من حارات القدس ومن العيسوية المرابطة والذين اخترقوا الماراثون الإسرائيلي بالإعلام الفلسطينية وهو ما شاهده العالم، جاؤوا لضريح الرئيس الشهيد ليؤكدوا وحدة الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وأشار مخيمر، إلى ان هذا الماراثون تم الإعداد له على عجل وبالتنسيق مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى كي نقول إن القدس عربية.

ودعا رئيس لجنة المرابطين، العالم العربي والإسلامي إلى تنظيم ماراثون دولي ينطلق من كل العواصم العربية والإسلامية نحو القدس التي يجب أن تشد الرحال إليها.

رئيس اتحاد ألعاب القوى إياد العملة من جانبه قال، إننا نقف في هذا المكان باعتزاز حتى نرسل رسالة قوية من اللجنة الاولمبية بقيادة اللواء جبريل الرجوب الذي أثرى الرياضة بمفاهيم وطنية.

وأضاف، نعدكم أن الماراثونات القادمة ستكون اكبر واقوي ورسالتها ستكون واضحة.

وسترتب اللجنة الاولمبية الفلسطينية مع الاتحادات العربية بحيث تنطلق أنشطة في يوم واحد لدعم القدس.

عبد الله عبط الله: القدس في قلوبنا

وقال عبد الله عبد الله رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري، في المؤتمر الصحفي الذي سبق انطلاق الماراثون، ان شعارنا لا وجود للشعب الفلسطيني بدون فلسطين، ولا وجود لفلسطين بدون القدس التي حمل لواءها هؤلاء الصبية والشباب والكهول وانطلقوا من باب العامود داخل القدس ليرفعوا صوتهم برسالتين، الأولى هي إننا مقدسيون فلسطينيون موحدون بكل صفوفنا وانتماءاتنا من اجل القدس وفلسطين

وأضاف، اما الثانية للتأكيد على ان القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، كانت وما زالت وستبقى، ومن اجلها نقدم الغالي والرخيص للحفاظ على عروبة القدس ومركزيتها، التي لن توحد الفلسطينيين فقط وإنما توحد الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين والمؤمنين بحرية وعدالة الإنسان في كل العالم.

,وتابع قائلا، نحيي من حمل راية كرامة الفلسطينيين المناضلة هناء شلبي ومن قبلها الشيخ خضر عدنان وكل الأسرى المشاركين في الإضراب المفتوح من اجل كرامتهم الإنسانية وحرية وطنهم.

استياء من مارثون القدس

وكانت السلطات الإسرائيلية قد نظمت الجمعة سباق "ماراثون" للعام الثاني على التوالي في قلب الأحياء العربية في مدينة القدس، الأمر الذي أثار استياء كبيراً في الشارع الفلسطيني، فيما أقامت وزارة الشباب والرياضة في غزة فعالية تم خلالها حرق منتجات شركة "أديداس" العالمية بسبب رعايتها للماراثون.

وقال عامر أبو رمضان مستشار وزير الشباب والرياضة، بأن هذه الفعالية تأتي كتعبير رمزي عن الرفض والاستياء تجاه شركة "أديداس" بسبب رعايتها للماراثون، مؤكداً أنها تستفز مشاعر المسلمين في كافة أرجاء العالم من خلال هذه الرعاية.

وأوضح "أن "أديداس" دأبت طوال السنوات الماضية على دعم الأنشطة الإسرائيلية المرفوضة حتى في أوروبا، مثل تنظيم فعاليات رياضية داخل المستوطنات المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورغم ذلك تجد من يتعامل معها في معظم الدول العربية".

وحثّ المسؤول الفلسطيني الاتحادات الرياضية والأندية العربية لاتخاذ موقف جماعي يقضي بمقاطعة شركة "أديداس" ما لم تتوقف عن تلك النشاطات المشبوهة، وكشف أبو رمضان على أن وزارته خاطبت الشركة العالمية بشكل مباشر، ودعتها لعدم تنفيذ رعايتها لماراثون القدس، وقالت:" إن هذه الرعاية تعكس استهتاراً عميقاً بحق الشعب الفلسطيني، ويدعم بلدية الاحتلال في تنفيذ مخططاتها العدوانية، ويشجع سياسة طرد الفلسطينيين من أرضهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]