ذُهل أفراد الشُرطة الذين جاءوا لاعتقال مدرّب فريق للشبيبة بكرة القدم مما رأوا وسمعوا: فقد رأوا أن الرجل ليس إلا منحرف جنسيًا قد خرق شروط الإفراج عنه من قضية سابقة، وسمعوا منه جوابًا هو عذر أقبح من ذنب: فقد رغم أنه تعرّض لإخصاء كيماوي، وكل ما أراده هو ان يجرّب " فاعلية" العلاج!

والمقصود بهذه المقدمة، المدعو ايال كورين (38 عامًا )، من بيتح تكفا، وهو معروف للشُرطة وللدوائر المختصة، بأنه منحرف جنسيًا بحق الأطفال ( بيدوفيل) وسبق ان أدين بلواط قاصر وبأفعال مشينة بحق قاصرين آخرين، وهو متهم بانتحال شخصية مدرب كرة قدم، وبالاعتداء جنسيًا على تلاميذه الفتيان. وقد أُفرج عنه بعد آخر محكومية سجن قبل اربع سنوات، ومنذ ذلك الحين وهو خاضع للمراقبة من الجهات المختصة، وقد حظر عليه الاقتراب والاتصال بالقاصرين.

وعلى الرغم من ذلك، تمكن " كورين" من التطوع لتدريب فريق للشبية في يافا، وقبل أيام، راح أحد اللاعبين الفتيان يتصفح الانترنت باحثًا عن اسم المدرب المذكور، فذُهل حين قرأ تقارير وأخبارًا عن ماضيه السيء السمعة، " الحافل" بالموبقات.

وسارع الفتى إلى ابلاغ مدير فريقة بالأمر، فتم فصل " كورين" من مهمة التدريب، وبالمقابل قدمت شكوى ضده للشرطة، التي استدعته للتحقيق، حيث ادعى أنه " عولج" كيماويًا لاخماد جنوحه الجنسي، وأنه جاء لتدريب الفتيان ليتيقن ويتأكد من أن العلاج ناجع، ومن أنه لا يشكل خطرًا على الأولاد وهو في معيتهم وبصحبتهم.

والعزاء الوحيد الذي تأكد، هو أن المدرب " الشهواني" لم يرتكب أية جريمة جنسية بحق تلاميذه، لكنه مشتبه بخرق أمر إبعاده عن صحبة القاصرين!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]