7 معتقدات تمنعنا من التوقيع على بطاقة أدي (אדי)

على الرغم من معرفتنا بأهمية بطاقة أدي وأهمية التوقيع عليها بهدف إنقاذ حياة آلاف المرضى إلا انه هناك العديد من الأشخاص الذين ما زالوا يرفضون التوقيع على هذه البطاقة كل لأسبابه الخاصة.

في هذه الاسطر نقدم لكم المعتقدات ال 7 الشائعة التي تمنعنا من التوقيع على البطاقة:

1. أفضل عدم التفكير أو اتخاذ القرارات بموضوع الموت:

من البديهي بأنه لا أحد يحب الحديث عن الموت، ألأمر مخيف. ولكن هناك ما هو مخيف أكثر. هل تعرفون ما هو؟ انه لأمر مخيف بأنه وفي كل سنة هناك آلاف الأشخاص في البلاد بحاجة إلى زرع الأعضاء، يموت منهم المئات بسبب عدم العثور على متبرع، في غضون ذلك وفي نفس المستشفى يموت شخص ما وبدلا من إنقاذ حياة آخرين يرفضون التبرع بأعضائهم دون أي سبب وجيه سوى أنهم "يفضلون عدم اتخاذ القرار بشأن الموت"، أو "عدم الحديث عن الموضوع"، كلنا نخاف الحديث عن الموت أو حتى التفكير به، لدينا تأمين حياة، تأمين دخل وتأمين صحي. ما الفرق الذي سيحدثه توقيع بسيط على بطاقة خضراء صغيرة؟

2. سمعت في نشرة الأخبار عن مريض كان في غيبوبة وأفاق منها بعد سنوات:

عدم الوعي لدى الناس هو أحد الأسباب التي تمنعها من التبرع بالأعضاء. موت الدماغ ليس بالضرورة أن يكون "غيبوبة" "موت سريري" أو "شلل كلي". يتم اخذ الأعضاء فقط في حالة موت الدماغ، حالة وفاة جذع الدماغ. عندما يصل جذع المخ إلى حالة وفاة أو ضرر كلي، فالإنسان لن يستطيع التنفس لوحده. لم تسجل في تاريخ الطب حالة عاد فيها شخص إلى الحياة بعد ان دخل في حالة موت دماغي.

لم يحصل أبدا بأنه قد أفاق شخص بعد أن أعلن عن حالة وفاة دماغه وجهازه التنفسي. أحيانا وفي الإعلام هناك استعمال خاطئ لمصطلح "موت دماغي" كأنه "حياة نباتيه" أو حالة "غيبوبة". الأشخاص الذين استفاقوا كانوا بحالة غيبوبة عميقة وفيها جذع الدماغ يعمل وكأن هناك عملية تزويد المخ بالدم، ولم يكن في حالة موت دماغي.

3. مؤامرة: الأطباء لن يقاتلوا من أجل إنقاذ حياة الموقعين على البطاقة.

هذا التخوف مفهوم، ونحن نواجهه دائما ولكنه بعيدا عن الواقع. نقطة هامة يجب الانتباه إليها، العلاج المستعمل لإنقاذ حياة هو نفس العلاج الذي يستعمل للحفاظ على الأعضاء سليمة وفي حالة جيدة وصالحة لزراعتها، بالتالي فإنه لا يمكن لأي طبيب أن لا يقاتل من أجل إبقاء المريض على قيد الحياة لأنه في تلك الحالة لن يتمكن من الحصول على أعضائه. كما انه لا احد من طاقم الأطباء يعرف فيما إذا كان المريض قد وقع على بطاقة ادي, كبار الأطباء المتخصصين بتحديد الموت الدماغي بموجب القانون لا يمكن ان تكون لهم علاقة مباشرة في عملية زراعة الأعضاء أو رعاية مريض بحاجة إلى زراعة أعضاء.

في إسرائيل يقوم طبيبين مخضرمين مؤهلين ( وكما ذكر سابقا لا علاقة لهم بالزراعة) بالإعلان عن وفاة شخص ما. عملية الإعلان عن الوفاة هي عملية طويلة ومفصلة تجرى فيها عدة فحوصات، في كل الأحوال فان قاعدة إعلان الوفاة هي "إذا كان هناك شك فلا شك". لا يتم الإعلان عن الوفاة في حال كان هناك شك بسيط بأن الشخص لا يزال على قيد الحياة.

4. الرغبة في عدم التبرع لفئات معينة

القانون في المركز الوطني لزراعة الأعضاء هو بأن كل شخص يضع شروطا كهذه لا يدخل اسمه في لائحة المتبرعين ويرفض طلبه. في دولة قانونية وأخلاقية لا يمكنها أن تميز بين مريض وآخر من المحتاجين لزراعة الأعضاء. لهذا فالذي يوقع "أتبرع فقط للعرب" أو "أتبرع فقط لليهود" طلبه مرفوض.

كيف يتم تحديد من سيدخل إلى غرفة العمليات لإجراء عملية زراعة أعضاء؟ عملية التحديد تتم عن طريق الحاسوب، أولا حسب معايير طبية (نوع الدم، نوع العضو، وظيفته مقارنة مع وضع المتلقي الصحي وأيضا حسب وضع المتلقي الصحي). وطبعا الدين، العرق والقومية لا تدخل في المعايير. من شخص واحد يمكن إنقاذ حياة 7 أشخاص، الاحتمال أن يكون هؤلاء الأشخاص من الفئة التي لا تريد التبرع إليهم هو فر،هل ستختار عدم إنقاذ حياة 7 أشخاص فقط لأنه هناك احتمال أن يكون من بينهم شخص ينتمي إلى فئة أنت على عداوة معها؟

5. ضرورة الحصول على موافقة الأسرة:

التوقيع على بطاقة ادي هي طلب المتبرع، ولكن هناك دائما ضرورة الحصول على موافقة الأهل ، وهي التي تحسم في هذا الموضوع. احد أسباب رفض الأهل هي عدم التأكد من حقيقة رغبة الميت.

التجربة علمتنا بأنه في لحظة تلقي العائلة الخبر الحزين، لا يمكن لأفراد العائلة التفكير أو التوصل إلى قرار فيما إذا المريض أراد التبرع بأعضائه أم لا. في فترة الحزن البلبلة تزيد، فالبطاقة بمثابة إشارة إلى رغبات المريض وتساعد العائلة على اتخاذ القرار المناسب في لحظة الحزن.

6. الخوف من الحظ السيئ

لا يمكن اعتبار هذا السبب هو سبب مقنع، تماما كما عند التوقيع على تامين حياة، تامين صحة وتامين السيارة، يجب التغلب على الحظ السيئ.

7. أسباب دينية:

هناك بلبلة كبيرة في أوساط المتدينين حول موضوع التبرع بالأعضاء بعد الموت. قبل 40 عاما اعتقد بعض رجال الدين بأن التبرع بالأعضاء هو قتل مضاعف ، للمتبرع وللمتلقي. مع تطور الطب والعلم تغيرت مواقف رجال الدين 180 درجة.

في سنوات الـ 80 وافق الناس على أن موت جذع المخ هو موت نهائي وفي حال كانت هناك إمكانية لإنقاذ حياة شخص أخر من خلال التبرع بالأعضاء لم لا ننتهز هذه الفرصة. بالطبع هناك أيضا جانب من جوانب الحياة والموت ، والتي قد تكون وصية الإنسانية الأولى.