أخيرا وصلت الثورة الى لبنان, ولكن لم يكن مفتعل الثورة رجلاً أحرق نفسه من القهر والاضطهاد والبؤس، كما فعل محمد البوعزيزي إثر اندلاع الثورة في تونس، بل عارضة ركبت الموجة وأشعلت النيران بقوامها!

فقد أطلّت علينا أمس «الثورجية» ميريام كلينك بأغنية وكليب تحمل عنوان klink revolution لتعلن ثورة من نوع اخر في لبنان الذي تأخرت الثورات العربية في الوصول اليه.

ميريام تبدأ أغنيتها الجديدة بعبارة “تفه” للتعبير عن اشمئزازها، لتطرح بعدها موضوعات تنقل الواقع اللبناني مثل الاطارات المشتعلة، الحفرات على الطرقات، التلوث البيئي، الهجرة، غياب المسؤولين، انقسام البلد، الطائفية، قبل ان تختم بعبارة “تفه خلص.. لبنان بحبك”.

ولكن الفيديوكليب الخاص في الاغنية تدور معظم احداثه في طائرة خاصة حيث تهتمّ كلينك بوضع مساحيق التجميل على وجهها، ناهيك عن الرقص بأزياء “غير محتشمة” والدلع بالاداء الغنائي والحركات الراقصة، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول العمل ككلّ اذ جاءت الصورة مبتذلة وسطحية بشكل يتناقض مع اهمية المواضيع المطروحة.

كلينك سبق وصرّحت ان اغنيتها الجديدة قد تثير بلبةً وتشعل الحرب العالمية الثالثة، ولكانت فعلت ذلك لو خرجت عن الصورة النمطية التي اعتدنا عليها في جميع اطلالاتها، ولكن جديدها لم يقدّم اي مفاجأة باستثناء ان المشاهد شاركها الشعور بالاشمئزاز!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]