نعرف جميعا الظاهرة التالية: يرفض الطفل الأكل، وليس معنيًا بالتعرّف على مأكولات جديدة، يرفض ما نقدّمه له ويُقلّص جدًا تشكيلة الأغذية التي يُفضّلها.

الإنتقائية في الطعام هي ظاهرة منتشرة، وغالبًا ما تبدأ بعد عمر سنتين وتصل ذروتها في سن الثامنة تقريبًا، مع الإشارة إلى أن ردّة الفعل هذه للأكل لا يُرافقها إضطراب في النمو أو التطوّر.

وبالرغم من ذلك يجب أن نفرّق بين الطفل الذي يُعاني من تشويش واضطراب في الأكل وبين الطفل الانتقائي، واذا كانت هناك شكوك يُنصح باستشارة طبيب الأطفال أو خبيرة تغذية.

1. تذكّروا بأن الأطفال الأصحّاء يأكلون عند الجوع ويتوقفون عن الأكل عندما يشبعون. الأهل يقرّرون- ماذا، متى وأين يتناول الطفل طعامه، أما الكمية فيقرّرها الطفل نفسه.

2. اهتموا بأن تعرضوا على الطفل، في كل وقت، أغذية جديدة وبأشكال مختلفة (مطبوخة، طازجة وإالخ..)

3. يجب أن يعرف الطفل بأنكم تتوقعون منه أن يأكل ويجرّب أنواعًا مختلفة ومتنوعة من الأغذية، وإن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله. ولكن لا تضغطوا عليه في هذا الشأن ولا تعرضوا عليه "جائزة"، مثلا إذا تذوّق بعض الأغذية أو أكل الخضار.

4. قدّموا للطفل نموذجًا شخصيًا، عندما يرفض غذاء جديدًا، من المهم أن تثبتوا له بأنكم أيضًا تأكلون نفس الغذاء. لذلك من المهم الحرص على الوجبات العائلية.

5. إهتموا بشرب الماء فقط- المشروب المحلّى هو نوع من الحلوى السائلة: باستثناء السكّر لا تحتوي هذه المشروبات على أية مركبات غذائية أخرى، ولذلك فهي مجرّد "سعرات حرارية فارغة" بدون أية قيمة غذائية مضافة. بالإضافة إلى ذلك تمنح هذه المشروبات إحساسًا مؤقتًا بالشبع، الأمر الذي يجعل الأطفال لا يشعرون بالجوع وقت الوجبة.

6. قدموا الغذاء بشكل لافت للانتباه ومسلٍّ- مثلا: تقطيع الطعام على شكل "سمايل"، حيوانات وما أشبه.

7. شدّدوا على وجبات منتظمة ( 3 وجبات رئيسية و 3 وجبات خفيفة (بينية) بدون "نقرشات" بين الوجبات، حتى لو لم ينه الطفل كل الوجبة السابقة التي قُدّمت له، وذلك لأنه من المهم أن يشعر بالجوع قبل الوجبة التالية.

8. شاركوا الطفل - إذا كان ذلك ممكنًا. مثلا إصطحبوه لدى ذهابكم للمشتريات، وبعد ذلك إستعينوا به في تخطيط وإعداد الوجبة، وذلك لأنه بالتأكيد سيحبّ تناول الوجبة التي حضّرها

9. إعرضوا على الطفل أن يختار طعامًا من بين مجموعة محدودة من الأغذية (2-3) فقط.

10. تحلّوا بالصبر- تغيّر ميول الأولاد واستعدادهم لتجريب أغذية جديدة يأخذ بعض الوقت. أحيانًا، قد تكون هناك حاجة لتقديم أكثر من 12 عرضًا مغريًا لتذّوق غذاء جديد إلى أن يجرؤ الأطفال على المحاولة.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]