"رنينٌ هاتفٍ يحمل خبرًا سارًا، ربما يغير مسار حياة إنسان، فما بالكم ان كان هذا الرنين ليزف خبر ايجاد متبرع بعضو من جسده لانقاذ حياة إنسان قد أخذ منه اليأس مآخذه، رسالة مزدوجة تحمل الكثير من الانفاعالات وخليط من المشاعر يصعب وصفها او ربما تلخص بجملة واحدةً "موتٌ يبعث الحياة" – وما أجمل من أن تتجدد الحياة لتأخذ مآخذها من موت...

الآلاف يوقعون اسبوعيًا على بطاقة آدي للتبرع بالاعضاء، ومن بينهم عشرات المشاهير من وسطنا العربي، كيف لا وهو مجتمع أبرز قيمه التكافل الاجتماعي والتكاتف. 

رنين بشارات اسكندر

ممثلة وستاند اب كوميدي

"وقعت على بطاقة أدي لإيماني المطلق ان الانسانية والعطاء لا حدود لهما، وإن كان الموت حق فلتكن اعضائنا حق لمنح الحياة لمن يحتاجها. نحن نحب الحياة فدعونا نمنح الحياة حتى بعد موتنا"

الفنان ماندو جريس

نجم برنامج نيوستار الغنائي الفنان ماندو جريس قال:
"أنا مرتاح جدًا لتوقيعي على بطاقة آدي، كيف لا وهي قد تنقذ حياة اشخاص فقدوا الأمل في العيش؟!، أنا فخور بما قمت وأدعو الجميع للتوقيع والمساهمة في انقاذ حياة. لم أوقع لكوني مشهورًا بل لأني إنسان وأشعر بغيري.

ليس من الخطأ ان استغل شهرتي من اجل دعوة الجمهور للتوقيع على هذه البطاقة المهمة، فهذا أيضًا محط فخر لي، وندائي ليس فقط للجمهور العادي انما لأوساط المشاهير جميعًا ليكونوا مثالًا للآخرين ويقوموا بالتوقيع هم ايضًا".

الفنان لطف نويصر
من جهته عبّر فنان الأجيال والحكواتي النصراوي الشهير لطف نويصر صاحب الباع الطويل في عالم التمثيل والمسرحيات، ان قراره بالتوقيع على بطاقة آدي جاء انطلاقًا من مبدأ إحترام الإنسان لأخيه الإنسان... وقال:"كنت اتصفح بإحدى الصحف، فأثارني تقرير يتحدث عن قضية التبرع بالاعضاء، قرأته بعناية بالغة، فحرّك بداخلي مشاعر معينة، مشاعر كثيرة قد لا اجيد وصفها، فساورتني الكثير من الأفكار التي جابت عقلي لتذكرني بمآسي عائلات واشخاص، ألمهم وآلامهم، فأيقنت ان عليّ ان اكون جزءً من هذا المشروع وان اساهم بعد مماتي بمنح حياة لآخرين هم بحاجة لها.
وأضاف :"بذلك قد اموت مرتاحاً، لأنني أضمن استمرارية الحياة من بعدي".

الإعلامي مصطفى قبلاوي
اما الإعلامي والممثل المبدع متعدد المواهب مصطفى عاطف قبلاوي فحدثنا لماذا وقع على بطاقة آدي...
يقول مصطفى :"كنت أمارس واجبي في تغطية حدث إعلامي يتعلق بقضية التبرع بالاعضاء في جامعة حيفا، استمعت كثيرًا وطويلًا لما تناوله المجتمعون والقوه من خطابات ونقاشات، كانت كلماتهم تترك صداها في عقلي ومخيلتي، فقاطعني احدهم وهو يستفسر ما اذا كنت معنيًا بالتوقيع على بطاقة تضمن التبرع بالأعضاء، فلم أفكر مرتين وأبديت موافقتي التامة من منطلق انساني بحتة دون التفكير بمرجعيات دينية او مجتمعية، رغم الوعي الكافي في مجتمعنا العربي في هذا الشأن.

بعد ان وقعت على البطاقة ايقنت انني اتخذت القرار السليم، ففيه أرسم بسمة على وجنات الآخرين بعد مماتي، وأبدل الحزن عليّ بفرحة مني.
وأضاف مصطفى :"خلال مسيرتي الاعلامي قررت ان اساهم برفع نسبة الوعي أكثر فأكثر واساهم في تشجيع الناس على التوقيع على البطاقة، وبالفعل فقد اجريت مقابلات ولقاءات صحفية وبرامج اذاعية بمشاركة جهات عديدة كانت من بينهم سيدة فقدت أولادها الثلاثة وقررت التبرع بأعضائهم فأنقذت حياة 11 شخصًا بالمقابل... أولئك هم الأشخاص الذين نفخر بهم ونقدرهم.
رسالتي الى ابناء مجتمعنا العظيم، ان العطاء سيشعركم بنشوة داخلية لا يمكن وصفها، اعيدوا التفكير، فكروا بعقلانية وحس انساني... وقرروا.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]