تقول أخصائية السمع والنطق، الشابة شيماء مصاروة من الطيبة إن مجتمعنا في وعي متزايد بالفترة الأخيرة حول كل قضية ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم.

وقد صرحت مصاروة في حديثها لموقع "بكرا" في البداية أن سبب اختيارها لموضوع علاج السمع والنطق هي اهميته للمجتمع وايضا قلة تواجد الموضوع في سوق العمل في بالسنوات الماضية ، وترى أن الإقبال على تعلم الموضوع زاد في السنوات الأخيرة ، وتحدث عن عملها قائلةً : أن أكثر الأجيال التي أقوم بعلاجها هم أطفال بين 3-6 سنوات.

وتحدثت عن ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام ونظرة المجتمع لهم قائلة : أن المجتمع في وعي متزايد وليس مثل السابق فالنظرة لذوي الاحتياجات الخاصة تغيرت فتوقف الأهل عن الخجل أمام المجتمع من حالة ابنهم حتى بدأنا نلمس ذلك بالمصطلحات الذي يتكلم بها الأهل وأيضا بدأنا نرى كيف يتم إشراك ذوي الاحتياجات بالمجتمع بدلا من حبسهم بالمنازل وعدم إظهارهم أمام الناس.

وحول الجهات المسؤولة والسلطات المحلية ومدى تقصيرها بحق ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام قالت: في بلاد الغرب نرى ذوي الاحتياجات الخاصة في الشوارع وفي الحافلات والقطارات والأسواق والمكاتب ، يقضون احتياجاتهم بأنفسهم ويؤدون دورهم بشكل طبيعي ، أما في عالمنا العربي فتكاد لا ترى ذوي الاحتياجات الخاصة في الشوارع لأنهم في كثير من الأحيان سجناء في البيوت ، عاجزون عن الخروج والحركة لغياب التسهيلات.

ثم تطرقت شيماء مصاورة الى الأطفال الذين يعانون من مشاكل بالسمع والنطق وتحدثت عن تأثير العنف العائلي عليهم قائلة : طبعا يؤثر على النطق بشكل كبير فالعنف الأسري يؤدي لمشاكل نفسية ومن ثم لصعوبات بالنطق وأحيانا التعرض إلى الضرب المبرح ممكن أن يؤدي الى ضعف في السمع ، ولا أستطيع أن أحدد نسبة الذين يعانون من هذا الأمر في الوسط العربي وإذا كانت النسبة أعلى من الوسط اليهودي حيث أنه لا يوجد أرقام محدده تشير لذلك .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]