ضمن مشروع كيان- تنظيم نسويّ وجمعية "صوت العامل"، إستضاف النادي النسائي – أطياف في عرابة مدير عام نقابة "معا" العمّالية أساف أديف في ورشة عمل ضمن دورة قانونية - جماهيرية لتأهيل نساء قياديّات في مجال حقوق العمل.

وتطرّق مدير عام نقابة "معا العمالية" إلى مواضيع نقابيّة عديدة تتعلّق بالعامل بشكل عام، والعامل العربي بشكل موسّع مشدّدا على المرأة العامة ومكانتها وحقوقها. واستعرض خلال اللقاء واقع المرأة العربيّة التي تعمل في ظروف صعبة جدّا، ومحرومة من حقوقها كعاملة – واستغلال أصحاب المحلات التجاريّة وورشات العمل لها، في حين تبقى المرأة العاملة مهدّدة باستمرار نتيجة نكبة البطالة لدى النساء العربيّات.

واستعرض خلال المحاضرة أهم الحقوق التي على النساء المطالبة بها خلال عملهنّ، وكيفيّة عمل النساء من أجل التنظّم داخل نقابة عمّالية، مشدّدا على أهمية العمل النقابي الذي يعمل على تحصيل حقوق العمّال ومنع استغلالهم من قبل المشغّل.

وتهدف الدورة إلى تمكين نساء قياديّات في مواضيع العمل لزيادة الوعي لديهنّ بحقوقهنّ العمّاليّة وتمكينهنّ من تمرير هذه المعلومات لنساء وشرائح مجتمعيّة مختلفة. من الجدير بالذكر أنّ هذه الدورة التدريبيّة تعتبر الأولى من نوعها في المجتمع العربيّ، وقد بُنيت خصّيصًا بما يتلاءم مع مجتمعنا العربيّ. وتعتبر هذه الدورة استمرارية لمشروع تأهيل نساء قياديات في مجال العمل حيث شق طريقه مع مجموعة نساء من منطقة المثلث في أواخر السنة الماضية ولاقى تجاوب رائع من قبل النساء. تتضمّن الدورة 15 لقاء حول المرأة والعمل، تقدّمها محاضرات مختصّات في مجال العمل الجماهيريّ النسائيّ والحقوقيّ. تشمل الدورة مستوى نظريًّا ومستوى عمليًّا، حيث يشمل المستوى الأول مواضيع بمجال المرأة في سوق العمل، حقوق العمل، قوانين العمل وأساليب النضال لنيل الحقوق. ويتمحور المستوى الثاني حول تطوير مشاريع جماهيريّة في هذا المجال بهدف رفع وعي النساء لحقوقهن ولكيفية احقاقها وبالتالي لتحسين ظروف عمل النساء العربيات بسوق العمل.

على المرأة العربية أن تكون على دراية بحقوقها

بشرى عوّاد – مركّزة نادي أطياف في عرّابة، وإحدى المشاركات في الدورة قالت: "من الضروري أن تكون كل امرأة على دراية تامة لحقوقها العمالية, فمن خلال هذه الدورة سنتمكن من توجيه النساء وتوعيتهن حول حقوقهن العمالية خصوصا ان اننا نعيش بواقع فيه انتهاك صارخ لحقوق النساء بمجال العمل وحان الوقت للتصدي لمثل هذه الانتهاكات".

أما المحامية راوية حندقلو، مركّزة مشروع النساء والعمل في جمعية كيان، فأشارت إلى أنّ العاملات الفلسطينيات تبدين تعطشا لمعرفة حقوقهن العمالية وذلك بسبب ما تتعرّض إليه هي او من حولها من انتهاكات صعبة في سوق العمل، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، أبرزها عدم معرفة النساء بحقوقهنّ العمّاليّة، مما يسهّل على المُشغّل انتهاك هذه الحقوق، لافتراضه المسبق بأنّ العاملة لا تعرف حقوقها، ولذلك فهناك حاجة ماسة لتوعية النساء بحقوقهنّ العمّالية الأساسيّة، كما من المهمّ تزويدهنّ بآليّات لمواجهة هذا الإجحاف واجتثاثه من جذوره، مثل تطوير موضوع اللجان العمّاليّة ومدى أهميّة ذلك من أجل تسهيل التعاطي مع ظاهرة انتهاك حقوق النساء في العمل.

وفي هذا السياق أكدت حنان خطيب، منظمة جماهيرية في جمعية كيان وموجهة مشاركة بالدورة، على اهمية وضرورة الدمج ما بين العمل الميداني الجماهيري مع النساء بالحقل والعمل القانوني والمرافعة، من اجل الحصول على نتيجة افضل وعلى تغيير حقيقي وفعلي لتحقيق المساواة التامة في مجال العمل.

من الجدير بالذكر أنّ كيان- تنظيم نسويّ يعمل من خلال القسم القانوني وضمن مشروع النساء والعمل، على تحسين وضع النساء الفلسطينيّات في سوق العمل عن طريق تقديم استشارة قانونية، محاضرات تثقيفيّة ونشاطات جماهيرية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]