قد تطرح على نفسك السؤال الآتي: هل أصبحتُ جديراً بأن "أرتقي" من عملي كمنتِج، إلى عملٍ آخر يجعلني مدير المنتِجين وقائد عملهم؟ لسوء الحظ، ليس هناك من امتحانٍ تُجريه يمكنك التعرف عبره إلى صلابة مهاراتك وإلى جدارتك بإدارة العمل، لكن يمكنك تقييم الأمر عبر الطرق السبع التالية:

1- تُحرز دَوماً نتائج إيجابية في موقعك الحالي:

إذا لم تُحرز تقدّماتٍ وتنجز مهامك بمهارة في الموقع الذي أنت فيه، فلن تقدر على تحمُّل المسؤوليات الإضافية التي تأتي مع إدارتك لعمل الغير. عليك أن تبرهن أنك مُنَظّم، وأنه يمكنك تحفيز نفسك، وأنك جاهزٌ لمواجهة تحدياتٍ أصعب في موقعك الحالي أوّلاً، تنصح مجلة Forbes.


2- نسجتَ علاقاتٍ إيجابية مع الموظفين:

حتى تصبح مديراً جيداً، يجب أن تكون علاقاتك بالموظفين جيّدة. تتبين جهوزيتك لإدارة العمل في الثقة التي يضعها الموظفون بك، خصوصاً أولئك الذين في قسمٍ مغايرٍ لك. إذا كنتَ منزوياً ولا تتواصل مع زملائك إلا نادراً، فعليك أن تعيد النظر في أهدافك في العمل وتسعى إلى فُرصٍ تمتحن فيها مهاراتك الإدارية، كقيادة فريق عمل لمشروعٍ معين، وِفق المجلة الأسبوعية BusinessWeek.


3- تُبيّن عن قيادة ناجحة لفِرق العمل:

كما أشرنا آنفاً، لا يمكنك أن تصبح مديراً لعملِ فريقٍ من الأشخاص إلا إذا كنتَ جاهزاً، أي متمرّساً بالأمر. للقيام بذلك، يجب أن تتطوّع لإدارة العمل حول مشروع معين، أو أن تعرض نفسك كالمحرّك الأساسي لفريق العمل المؤلف منك وثلاثة أشخاص آخرين أو أكثر. عليك أن تبرهن عن نجاحك في هكذا نوع من القيادة في العمل، عبر إدارة سلسة وديناميكية للفريق، تؤكد BusinessWeek. ويزيد رصيدك الإداري كلما تسلّمتَ إدارة مشاريع تتطلب تحدّياً أكبر وجهد مضاعف، وفيها مشاركون أكثر. وتكون قد أصبحت ممتازاً إذا ما تحمّلتَ إدارة فريق عمل فيه أشخاص من اختصاصات مختلفة وثقافات مغايرة

4- تعالج الصراعات داخل العمل في شكلٍ جيد:

من ميزات المدير الجيد لفريقِ عملٍ يقومُ على موظفين عديدين، أنه يعالج الخلافات والمشكلات استباقياً. أما إذا حصلَت، فاعلم أنه لتصبحَ مديراً، عليك أن تنظر إلى المسألة من كل زواياها قبل معالجتها. هذا ما يتطلب شخصية هادئة تفكّر بحكمة ورويّة، حتى تكشف كل المعلومات المتوافرة لتحليل زوايا المسألة ككل قبل حلّها. فالأشخاص المعانون من مشكلاتٍ في ضبط غضبهم نادراً ما يصبحون مديرين في العمل. إذ عليك وِفق قناة Fox Business أن تكون عادلاً وغير متحيّز، وأن تتمكن من العمل بهدوء تحت الضغط، وأن تتمتع بالنزاهة والأخلاق، وأن تتوسّط الصراع وتتحمل الغموض في معطياته. كذلك يُفترض أن يسهل التحدث إليك، بما أنك تعامل الأشخاص باحترام وتقدر على إدارة التغيرات.

5- أنت معلّم ومدرّب جيّد:


في أن تصبح مديراً لعملِ الموظفين، يعني أنك معلّمٌ جيد، إذ في عملك الإداري ستعلّم وتدرّب الآخرين يومياً. إذا لم تُبين أنك تتحلى بالميزات المتعلقة بإدارة عمل الغير وإرشادهم، ستشك الإدارة في إمكان ترقيتك إلى موقع أعلى: أن تتمتع بتواصلٍ سليم كتابياً وشفهياً، الإصغاء، الصبر، التعاطف، القدرة على تحفيز الغير، جدير بالثقة، مُتعاوِن، تقدّر الآخرين، تقدّر الاختلاف، واثق بنفسك، هي الميزات التي تشير إليها المجلة الأسبوعية The Economist في هذا الصدد.

6- يحترمك زملاؤك ويأتون إليك للمشورة:

تؤكد مجلة العمل Fortune التي تنشرها شركة Time Inc. أن هناك فارقاً كبيراً بين إعجاب الناس بك واحترامهم لك. إذ قد يُعجَب أحد زملائك بصورتك في موقع "فايسبوك"، ولكن الاحترام هو أعمق من ذلك. فأحياناً، يُجبَر المدير على اتخاذ قرار لما هو أفضل لسير العمل، حتى لو كان العكس يظهر كالقرار الأفضل بالنسبة إلى الموظفين. من هنا، الإعجاب بك أمرٌ سطحي، فيما احترامك أمرٌ مُكتسَب. فهو يعني أن الناس يعترفون بخبرتك، بمعرفتك، بتأثيرك، بكفايتك، والأهم بطبعك ونزاهتك.

7- نظرة الإدارة إليك كمديرٍ مستقبلي:

للتأكد من إمكان ترقيتك إلى موقع إداري، عليك التطلع إلى كيفية نظر الإدارة إليك. وتذكر مجلة Forbes أن عليك طرح هذه الأسئلة على نفسك: هل يصنّفونك كموظّفٍ ذي قدرة عالية؟ هل يرَون أن لديك خطة للنمو في عملك وأنك تبين عن تقدّمٍ دَوري في تحقيقك لأهدافك؟ هل طلبتَ منهم إدارة مشاريع معينة وعرضتَ عليهم إنجاز مهمّة مميزة؟ هل التمستَ منهم النقد البنّاء وتقبّلتَ ردود فعلهم جيّداً؟ هل أظهرت لهم أن لديك استراتيجية؟ فإذا جاءت إجاباتك بالإيجاب، ستصبح مديراً لا محالة!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]