في لقاءٍ خاص وحصري مع الزميل غسان بصول من موقع "بكرا" صرّح الناشط السياسي والاجتماعي المحامي علي حيدر مدير عام سابق مشارك  في جمعية "سيكوي"  والخبير في الشؤون السياسية المعلق  والمحلل "يوأف شتيرن" أنّ عدم الثقة بالاخر وسياسة نتنياهو هي من جرت البلاد الى هذه المواجهة.
 
قلة الثقة بين الجانبين

ويقول شتيرن :" ان هنالك عدة ابعاد لما يجري الآن في الساحة السياسية واهمها البعد التاريخي وتحديدًا الانتفاضة الثانية التي خلفت جيلا جديدا  في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث انّ الأول امن بمقولة انه لا يمكن الوثوق بالعرب والفلسطينيين وكذلك الامر تولد ذات الشعور لدى الفلسطينيين  بقلة الثقة  بالطرف الاخر بالتالي لم يجدوا حلا للدفاع عن انفسهم واراضيهم سوى بهذه الطريقة التي نراها اليوم".
 
الصراع الديني

وأضاف :" ان ما يدور حولنا من صراعات  دينية يؤثر علينا كمواطنين في هذه البلاد بشكل جماعي، لان الادعاءات المختلفة حول هوية واصولية المقدسات باختلاف مسمياتها  سواء الطرف الإسلامي المتشبث بالاقصى او الطرف اليهودي الباحث عن اثار جبل الهيكل هي من جعلت هذه القضية قلبًا للصراع  خصوصا تزايد الدعوات لزيارة الأقصى من قبل اليهود بحثا عن جبل الهيكل وإقامة هيكل جديد".
 
نهج حكومة اسرائيل 

وقال حيدر بدوره :" إضافة الى ترسبات الانتفاضة الثانية فان السياسة التي انتهجها رئيس حكومة إسرائيل "بنيامين نتنياهو" والتي لم تؤمن بالحل السلمي ابدا بل عملت دائما على سفك الدماء وتاجيج الأوضاع والعمل على توسيع الاستيطان والاحتلال والتضييق على القدس والمسجد الاقصى هي من تسببت بهذه التوترات في الدرجة الأولى بالتوازي مع  تراجع دور السلطة الفلسطينية وتراجع موقفها في ظل خداع الحكومة الإسرائيلية لها لذا بدانا نشعر ان أوسلو يموت بشكل تدريجي". 
 
تغيير سياسي جذري

وأضاف :" ان الواقع السياسي معقد جدا وليس من السهل العمل عليه ولكن يجب العمل عليه من خلال عدة جوانب أولا الجانب الفلسطيني  فان الانقسام  بين الفصائل هو امر غير صحي وعليهم وضع مخطط ورؤيا واضحة حول ماذا يريدون والى اين هم متجهون وعلى الجانب الإسرائيلي يجب ان يحدث تغيير جذري في السياسة الإسرائيلية والسياسيين الإسرائيليين  فما دام الاحتلال والتوسع الاستيطاني والقمع والعنصرية موجودون فان الأمور ستتاجج وتتعقد اكثر نحو تصعيد اكبر لا يمكن السيطرة عليه لذا على دول العالم الضغط على إسرائيل من اجل التغيير" .
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]