أعدت شركة اسرائيلية متخصصة بأورام الرأس والعنق ، تقريراً تضمّن توصية للأطباء الرجال ضد فيروس "البابيلوما" (سرطان عنق الرحم) ، معللة ذلك بالوقاية من مخاطر الاصابة بسرطان الحلق الناجمة عن العلاقة الجنسية بواسطة الفم ("الجنس الأورالي") .

واستند خبراء الطب في الشركة الاسرائيلية الى نتائج الأبحاث التي تشير الى ان الرجال الامريكيين والأوروبيين الذين اصيبوا بسرطان الحلق . لم يكونوا معتادين على التدخين بقدر ما كانوا يمارسون "الجنس الأورالي" .

ووصف خبير في الشركة هذه الظاهرة المنتشرة في امريكا وأوروبا بأنها "وباء" ، مضيفاً ان الوضع في اسرائيل من هذه الناحية "أفضل وأخفّ بكثير" . لكنه أشار بقلق الى اتساع حجم الاصابات بسرطان الحلق الناجم عن العدوى بفيروس "البابيلوما" .
للفتيان والرجال

وعن ذلك قال الدكتور اهرون بوبوبيتسر ، مدير قسم أورام الرأس والعنق في المركز الطبي "دافيدوف" التابع لمستشفى "بيلينسون" (بيتح تكفا) ، ان هذه الظاهرة لم تكن معروفة في اسرائيل حتى ما قبل خمس سنوات "لكننا بعد ذلك بدأنا نلاحظ المزيد والمزيد من الاصابات لدى الرجال بسرطان الحلق ، الذي تظهر أعراضه على شكل أورام في الرأس والعنق ، ونحن متأكدون من ان سببه عائد الى فيروس البابيلوما" – حسبما قال .

وفيما اشار الدكتور بوبوبيتسر الى انه نظام تطعيم الرجال في امريكا ضد هذا الفيروس قد بدأ قبل خمس سنوات ، فقد شدد على الأهمية الكامنة في تعزيز الوعي والمعرفة لدى الأطباء الاسرائيليين بأن التطعيم لازم للفتيان (الأحداث) والرجال البالغين على السواء "مثلما ان الجميع يعلمون بأن الغرض من تطعيم النساء هو الوقاية من الاصابة بسرطان عنق الرحم ، كذلك من المهم ان يعلم الجميع بأن التطعيمات لازمة للحيلولة دون اصابة الذكور بسرطان الحلق " – على حد تأكيده ، مشيراً في هذا السياق الى انه لو تطعمت كل نساء العالم ضد البابيلوما ، لما كانت هناك حاجة لتطعيم الرجال "لكن الواقع يثبت عكس هذا التمنّي" – على حد تعبيره . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]