أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن "إدانته الشديدة" لحادث الاعتداء الارهابي المروع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، الخميس، والذي أسفر عن مقتل حوالي 84 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.

وقال الطيب، في بيان الجمعة، من داخل الحرم النبوي الشريف حيث يؤدي مناسك العمرة، إن "مَن يرتكبون مثل هذه الأعمال الإرهابية ويسفكون دماء الأبرياء بغاةٌ مجرمون مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون في الأرض، يجب على وُلاة الأمور وقادة العالم قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم".

سبل مواجهة التطرف والإرهاب

وأكد الإمام الأكبر تضامن الأزهر مع فرنسا في هذا الحادث الإرهابي الأثيم، موضحا أنه تمت مناقشة سبل مواجهة التطرف والإرهاب، واستعراض الجهود التي يقودها الأزهر الشريف محليًّا وعالميًّا في مواجهة الفكر المتطرف، وذلك خلال اللقاءات التي أجراها شيخ الأزهر مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمسؤولين الفرنسيين، خلال زيارته الأخيرة إلى باريس في مايو الماضي.

وشدد الإمام الأكبر على أن "الأزهر لديه إصرار واضح على مواجهة الفكر المتطرف وتفكيكه وتجفيف منابعه واقتلاعه من جذوره ونشر الوسطية والسلام في كل ربوع العالم"، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود لوضع استراتيجية عالمية للقضاء على هذا الإرهاب الأسود وتخليص العالم من آفاته وشروره، مقدما خالص تعازيه للجمهورية الفرنسية رئيسا وحكومة وشعبا ولأسر الضحايا، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]