شاركت الفنانة التشكيلية سونيا محمود، ابنة مجدل شمس في الجولان، مؤخرًا في مهرجان النحت على الصخر الذي أقيم في قرية بيت جن في الجليل الاعلى.

وقد شاركت بالكثير من المهرجانات ولها اعمال فنية مختلفة، حيث ترى أن الفن قدرة لاستنطاق الذات ويتيح للإنسان أن يعبر عن نفسه او محيطه.

ومنذ نعومة اظافرها تمارس الفنانة سونيا فن الرسم لتنتقل بعد أن اصبحت شابة الى فن النحت على الصخر ولتستمر بممارسته حتى يومنا هذا ولتنجز منحوتات جميلة تحمل في طياتها اسمى المعاني .

كل الحياة 

وفي حديثها إلى مراسلنا، قالت سونيا محمود: الفن هو لغة وإحساس قد نصل من خلاله لمدى بعيد حدوده السماء، فهو ليس مجرد لون وخط نرسمه بل هو كل الحياة، الفن يعيدنا لإنسانيتنا، يحاكي المشاعر والروح داخلنا، هو يكشف عمق المشاعر الإنسانية، لقد درست الفنون في معهد تل حاي، ثم انتقلت لدراستها لنيل اللقب الأول في جامعة حيفا.

واضافت: أنا امرأة عانيت كثيرًا، فالمجتمع نظر إلي وكأني أمتلك امكانيات وقدرات أقل من الرجل، رغم أن العكس صحيح، هذه النظرة الاجتماعية للمرأة منحتني التحدي وبنفس الوقت صراع مع الرجل ومع المجتمع لأثبت بأني قادرة، وكان الفن تعبيرا صارخا للتحدي والصراع في داخلي، ولن ينتهي هذا التحدي فتوقفه يعني نهايتي كفنانة، لكن التحدي يختلف من مرحلة لمرحلة، كان التحدي سابقًا لإثبات الذات، أما اليوم فهو تحدي لتحريرها وتحرير الفكر وهو التحدي الأكبر.

وانهت قائلة: مسيرتي كفنانة مستمرة حتى ان اتمكن من تغيير نظرة المجتمع للمرأة ، سأستمر إلى أن أصل لمرحلة سلام بين التناقض الذي أعيشه، إلى أن أغير بمفهوم معنى الإنسان الذي هو كائن بحد ذاته وأن لا نقيده بخطأ وصواب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]