تحدث رئيس دولة إسرائيل رؤوبين (روبي) ريفلين، اليوم الاربعاء 14 حزيران، خلال احتفال تعيين وأداء القسم لقضاة المذهب في المحاكم الدينية الدرزية، والذي أقيم في مقر الرئيس. خلال الاحتفال، تم – بحضور رئيس الدولة، وزيرة القضاء أييلت شاكيد ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف – تعيين أربعة قضاة، اثنان لشغل مناصب القضاء في محكمة الاستئناف الدينية الدرزية واثنان لشغل مناصب القضاء في المحكمة الدينية الدرزية. كذلك، تحدثت خلال الاحتفال وزيرة القضاء ورئيس محكمة الاستئناف الدينية الدرزية، وشارك مندوبون عن وزارة القضاء وأفراد عائلة القضاة المعينين.

"قبل أقل من سنة، حظينا بتعيين الشيخ موفق طريف – هنا – رئيسا لمحكمة الاستئناف الدينية الدرزية، بعد عشرين عاما لم يكن أي شخص يشغل خلالها هذا المنصب"، قال الرئيس في بداية حديثه، وأضاف: "وها نحن اليوم نعيّن أربعة قضاة مذهب جدد، نضع بين أيديكم مسؤولية الحكم بالعدل والفرصة لعمل الخير".

خلال حديثة، تطرق الرئيس إلى الحلف بين الدروز واليهود، والذي بدأ منذ فترة موسى وشعيب، وقال: "إن نموذج القيادة والقضاء الذي تم بناؤه من منطلق الشراكة بين شعيب وموسى، كان بالتأكيد ماثلا أمام عيون مؤسسي دولة إسرائيل. إن هذه الشراكة، هذا الحلف، لهو حلف عزيز على قلبنا حتى اليوم. علينا الحفاظ عليه بشدّة، العناية به وترسيخه".

"بصفتكم تنتمون إلى مجموعة صغيرة متمكنة من حكمة الدين السرية لدى الطائفة، فإنكم تشعرون بثقل الحمل الجاثم على عاتقكم، حمل الحفاظ على الدين والثقافة، نمط الحياة، قلب الطائفة النابض"، قال الرئيس للقضاة المعينين وأضاف: "في حياتكم اليومية، أخذتم على عاتقكم أن تكونوا جسرا بين التقاليد والحاضر، بين حكمة الماضي والاهتمام بالمستقبل. اليوم، ومع تعيينكم قضاة مذهب، تضاف إلى هذا الحمل مسؤولية كبيرة، مسؤولية التصرف برويّة مع النساء والرجال الذين يمثلون أمامكم ويضعون أرواحهم، وليس أقل من ذلك، بين يديكم"، وشدد الرئيس على أن "ليس هنالك موضوع أكثر حساسية من الشؤون العائلية والمنزلية الداخلية. سيمثل أمامكم متقاضون يعانون من تصدعات وكسور أصابت جدران حيّزهم الأكثر حميمية في حياتهم، حيز من المفترض أن يكون الأكثر حماية واستقرارا. سيأتون إليكم لأنكم تمثلون الحكم والعدالة، لكنهم سيحتاجون بنفس القدر إلى شيء من الخير والرحمة الكامنين فيكم، إلى الحساسية والتراحم".

"الأمل كبير بأن تنجحوا بالدمج بين أحكام القضاء ورحمة الله الرحمن الرحيم"، قال الرئيس في ختام حديثه، شاكرا الوزيرة أييلت شاكيد والطاقم المهني على الاهتمام بجهاز المحاكم الدرزية.

من أقوال وزيرة القضاء أييلت شاكيد: "إن هذه الشراكة بالمصير، بين الطائفة وبين دولة إسرائيل، باتت اليوم أقوى من أي وقت مضى، وكممثلة للحكومة، بإمكاني التأكيد أمامكم أننا نعمل الكثير من أجل تعزيزها في مختلف مجالات الحياة. أنا واثقة ومتأكدة أننا سنرى بعدكم، أيها القضاة الجدد، الكثير من القضاة الدروز الذين يتم تعيينهم للقضاء المدني وكذلك قاض درزي يتم تعيينه للمحكمة العليا".

وقال رئيس محكمة الاستئناف الدينية الدرزية، الشيخ موفق طريف، خلال الاحتفال: "يرمز احتفال تعيين قضاة المذهب من أبناء الطائفة الدرزية، هنا في مقر رئيس إسرائيل في العاصمة أورشليم القدس، إلى الاستقلالية والحرية الدينية التي تحظى بها الطائفة الدرزية، والتي عقدت حلف دمٍ مع الشعب اليهودي في دولة إسرائيل. حلف مبني على الاحترام والتقدير المتبادلين، مصير ورغبة مشتركين بالعيش سويا في الدولة – من جهة حمياتها وحتى التضحية بأرواحنا من أجلها، ومن الجهة الثانية أن نبني لنا مجتمعا وجمهورا مستقلا داخل الدولة متعددة الثقافات، التي تتيح لكل إنسان ولكل جماعة حرية العبادة والاستقلالية الدينية بموجب روح وثيقة الاستقلال. اليوم، بات الجهاز القضائي يمثل، يعكس ويرمز إلى جميع طبقات المجتمع الدرزي وبلداته – رجال الدين المتعلمين، رجال القضاء والأدب، شيوخ ذوي خبرة إلى جانب شيوخ واعدين سيكون بإمكانهم قيادة جهاز القضاء الدرزي في مختلف التحديات التي تواجهه".

تصوير: مارك نايمان/ مكتب الصحافة الحكومي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]