تشهد الساحة الانتخابية في مدينة الناصرة بالأيام الأخيرة تطورات هامة، فبعد الوثيقة الموقعة من عدة شخصيات (اقرأ\ي الوثيقة) التي نشرت في الأسبوع الماضي، ومن ثم بيان جبهة الناصرة الذي يؤكد على الدعم الكامل لمرشحها، مصعب دخان، وبعد ذلك اجتماع كوادر قائمة "ناصرتي" وإطلاق الحملة الانتخابية لرئيس البلدية الحالي، علي سلام .. يتوقع أن يعلن رجل الأعمال المعروف، وليد العفيفي ترشحه لرئاسة البلدية، وهذا ما ذكرناه في تقرير الأسبوع الماضي وفق إشاعات قد وصلتنا. (اقرأ\ي التقرير). ولكن اليوم بات الأمر يفوق الإشاعات .
أكدت مصادر رسمية مقربة من رجل الاعمال وليد العفيفي، أنه سيعلن  الاثنين - بمؤتمر أو عبر بيان صحفي- عن ترشحه لرئاسة بلدية الناصرة، كمرشح مستقل، بدعم من جهات عديدة ابرزها جبهة الناصرة، التي بدورها لن تعلن عن هذا الدعم فورًا، حيث سيستمر مصعب دخان بالمنافسة لفترة معينة وبعد ذلك يعلن دعمه للعفيفي- وفق ما علمناه من مصادرنا.

وأشارت المصادر أن جهات سياسية أخرى في الناصرة ستدعم المرشح وليد العفيفي بينها شباب التغيير والتجمع وقسم من أعضاء القائمة الإسلامية، وشخصيات مستقلة عديدة أيضًا .

وفي تقريرنا الذي نشرناه في "بـُكرا" الاٍسبوع الماضي، تحدثنا عن علاقة لترشح العفيفي بالوثيقة التي تم التوقيع عليها ونشرها، وأن أسماء الشخصيات الموقعة على الوثيقة أهم من مضمون الوثيقة، إذا ما كانت فعلًا تشكل البيان الأول للتحالف الداعم للعفيفي، وفق ما أكدته المصادر، فقد برز من الأسماء الموقعة على الوثيقة بالإضافة لوليد العفيفي نفسه، مصعب دخان، وهو مرشح الجبهة، الدكتور إياد جهشان البارز في جبهة الناصرة، المهندس أحمد زعبي، وهو المرشح السابق للإسلامية الموحدة وأحد أهم أعمدتها وله شعبيته في الناصرة وداعميه، وقد اختلف مع رئيس البلدية علي سلام حول موضوع وقف جامع النبي سعين، وهذا –إن صح- يدل أيضًا على أن هنالك انقسام داخل "الموحدة"، فرئيسها يوسف عياد داعم رئيسي لعلي سلام، وهو نائبه، وبالأمس هو الذي أعلن إطلاق حملة علي سلام للرئاسة، .. وكذلك من بين الأسماء الموقعة على الوثيقة، أشرف محروم، عضو البلدية السابق عن شباب التغيير، ورجل الأعمال رامي بزيع الذي أعلن قبل فترة ترشحه ولكن يبدو أنه حدّ من نشاطه أو تراجع عن الترشح فلم يصدر أي بيان جديد في الفترة الأخيرة، وأيضا عدد من الناشطين ممن يعتبرون من أبرز الناشطين بالساحة النصراوية، وبضعهم كانوا من مؤيدي علي سلام ولكنهم اختلفوا معه، كلّ لسببه.


يعتبر رجل الأعمال وليد العفيفي من أبرز الشخصيات في مدينة الناصرة، فهو رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، وهو أحد مالكي مجموعة العفيفي المعروفة على مستوى العالم، وناشط فعال في مجالات عديدة، وهو أيضًا عضو مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية في جنين، وطوال السنوات الماضية طُرح اسمه كمرشح توافقي لرئاسة بلدية الناصرة، وكان الحديث في المدينة، على انه الشخص الوحيد الذي باستطاعته التغلب على علي سلام في الانتخابات، لا سيما وأنه مقبول على جهات سياسية مختلفة في المدينة، جهاتُ من الصعب أن تتحالف بدون مرشح توافقي.

العفيفي لم يعقب حتى الآن على هذا الموضوع، ولكن مصادرنا أكدت أنه سيعلن ترشحه، وفي رد قائمة "ناصرتي" قال سالم شرارة، المتحدث باسم رئيس البلدية ومستشاره لمراسل "بــكرا" أنه يعتبر علي سلام هو المرشح التوافقي المقبول على كل سكان الناصرة واثبات على ذلك أنه حصل على 28 ألف صوت بالانتخابات الماضية، وقد تحدث شرارة بثقة عالية لدرجة أنه يوقع أن لا تحصل الجبهة على أكثر من 6 مقاعد في المجلس البلدي بعد الانتخابات .

يبدو أن عيد الأضحى سيكون مختلفًا في الناصرة هذ العام، حيث سيكون موضوع الانتخابات على كل الألسنة وفي كل البيوت على الإطلاق، والفكرة التي يجمع عليها الجميع .. أن ترشح وليد العفيفي إذ تم، فهو يغيّر كل الموازين في الناصرة، ليس بالضرورة أن يُنتخب رئيسًا للبلدية، ولكن وبشكل مؤكد ، جعل الانتخابات صعبة جدًا على علي سلام .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]