اعتدت الشرطة أول أمس الاثنين على النائب د. يوسف جبارين خلال مشاركته بالتظاهرة الاحتجاجية في قلنسوة ضد سياسة هدم البيوت.

وفي حديث لـ"بكرا"، قال النائب جبارين:" تواجدت أول أمس مع المتظاهرين ضد اوامر هدم البيوت في قلنسوة وتصدينا لعنف الشرطة واستفزازاتها. عناصر الشرطة والوحدات الخاصة هاجموا بوحشية المتظاهرين واعتدوا على اهالينا بالضرب، مما أسفر عن عن اعتقال عدد من اصحاب البيوت وإصابة بعض المتظاهرين وشرطة اردان هي الشرطة ذاتها الّتي تتقاعس عن محاربة الجريمة وجمع السلاح غير القانوني في بلداتنا العربية، لكن عندما يتعلق الأمر بقضايا المواطنين العرب وحقوقهم فهي لا توّفرُ مجهودًا لقمع هذه الإحتجاجات بوحشيّة وبربرية".
 

وتابع:" ما شهدناه امس في قلنسوة هو فصلٌ اخر من فصول العنف الشرطوي الممارس ضد اهالينا وضد حقنا بتنظيم التظاهرات الكفاحية وبمواجهة السياسات العنصرية الموجهة ضدنا في كل نواحي الحياة".

وحول الاعتداء على التظاهرة، يقول:" . خلال التظاهرة تم اعتقال احد المتظاهرين وعندها علمت انه ايضًا بحاجة لعلاج بعد سقوطه على الأرض حين كان بين ايدي عناصر الشرطة، فتوجهت مباشرة الى مكان احتجازه للاطمئنان على وضعه لكن افراد الوحدة الخاصة الذين احاطوا به منعوني من الوصول اليه ودفعوني بعنف الى الخلف. عندها صرختُ بوجه قائد الوحدة انه يتحمل كامل المسؤولية عمّا يحدث من عنف واعتقالات وانه المسؤول عن سلامة المعتقلين. مما وطالبتُ ضابط الشرطة بان تغادر عناصره الموقع والسماح باستمرار التظاهرة السلمية"


وأشار أن:" لقد تم الاعتداء عليّ رغم توجهي للشرطة كعضو كنيست قبل ذلك ومعرفة عناصر الشرطة انني ممثل جمهور. لا شك ان هذا الإعتداء يجسّد المعايير المزدوجة الّتي يتلقاها أفراد الشرطة بخصوص تعاملهم مع النواب، فعلى ما يبدو أن الحصانة البرلمانيّة بأعينهم هي حصريّة لأعضاء الكنيست اليهود، بحيث اصبح الاعتداء على النواب العرب من قبل الشرطة جزءًا من المشهد السياسي بالبلاد ومن مشهد الاعتداء على جماهيرنا".



مسؤولية الشرطي

عن تقديم شكوى ضد الشرطي، قال:" اتشاور بهذه الايام مع زملاء بموضوع تقديم شكوى ضد الشرطي الذي تم توثيقه اثناء الاعتداء، ومما لا شكّ فيه ان التوثيق يثبت مسؤولية الشرطي في الجانب الجنائي".

النضال الجماهيري

وختم جبارين كلامه:" اود التأكيد ان السلاح السياسي الأقوى الذي نملكه كمجتمع يعاني التمييز القومي هو النضال الجماهيري الذي يعتمد على مشاركة الناس الواسعة في التطاهرات والنشاطات الكفاحية. من هنا اهمية التجاوب الواسع مع الفعاليات الاحتجاجيك، وكلما زاد عدد المشاركين كلما كان الإحتجاج مؤثرًا وحاسمًا أكثر.
ولن يضيع حق وراءه مطالب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]