وجهت وزارة المالية رسالة الى وزارة التربية والتعليم، تبلغها فيها باجراء تقليص في ميزانيها للعام الجاري (2019) قدره (350) مليون شيكل (حوالي 100 مليون دولار).
وكان هذا المبلغ مخصصاً لبناء صفوف دراسية في المدارس والروضات والبساتين – يقارب عددها (400) صف لأكثر من عشرة الاف تلميذ – ما يعني انهم سيحرمون خلال العام الدراسي القادم من أي اطار تعليمي .
ويشار الى ان مؤسسة "مفعال هبايس" هي التي كان من المفترض ان تحوّل هذا المبلغ الى وزارة التربية والتعليم حتى نهاية العام الماضي (2018) ، كجزء من شروطها تجاه وزارة المالية للحصول على أذونات وتراخيص لنظام المراهنات والتكهنات . وقد صدّقت الوزارة على هذا الشرط ، وبدأت الأعمال ببناء الصفوف ، لكن الأموال لم تصل الى عنوانها !
وهذه ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها الخلافات بين وزارة التربية المالية ومفعال هبايس الى المساس بميزانية وزارة والتعليم : ففي نوفمبر تشرين الثاني الماضي (2018) قامت وزارة المالية ، وفي اجراء غير مسبوق ، بتجميد جميع ميزانيات التربية والتعليم ، خشية التورط في عجز مالي – وذلك في أعقاب رفض مفعال هبايس تحويل الاموال والميزانيات المخصصة لبناء صفوف مدرسية جديدة ، نظراً للخلافات حول أنماط وسبل استخدام الاموال التي تقوم المؤسسة بتحويلها الى الحكومة .
ضربة لمكافحة الاكتظاظ في الصفوف
وتجدر الاشارة الى أن وزارة التربية والتعليم تتبع نظام بناء الصفوف بموجب مخطط متعدد السنوات يتم التصديق عليه مسبقا. ويبلغ حجم الميزانية السنوية لهذا الغرض قرابة (3) مليارات شيكل ، ما يعني ان حرمان الوزارة من المبلغ الموعود من مفعال هبايس (350 مليون شيكل) يعود بالضرر على السلطات المحلية ذات العلاقة ، التي لن تستطيع وزارة التربية والتعليم امدادها بميزانيات البناء الموعودة واللازمة ، كما تعود بالضرر على جهود الوزارة لتخفيف الاكتظاظ في الصفوف.
ومعلوم في هذا السياق ، ان وزارة التربية والتعليم تقوم منذ عام بتطبيق وتنفيذ قرار الحكومة ببناء (17) ألف صف مدرسي من خلال ميزانية قدرها (17) مليار شيكل تمتد على خمس سنوات قادمة ، وتستخدم أيضاً لتحديث وترميم المدارس القائمة ، وهذه الميزانية مشمولة في اطار ميزانية الدولة ، لكن جزءاً من مشاريع البناء والترميم ممول من جهة مفعال هابيس ، التي يُفترض ان تقوم بتحويل الاموال الى وزارة المالية .
[email protected]
أضف تعليق