ظواهر غريبة ليست بالحديثة تكشف عن الارتباك القائم بما يتعلق بتعريف إسرائيل على انها دولة دينية تسيطر عليها الأقلية اليهودية المتدينة او انها ديمقراطية وليبرالية تحكمها مبادئ حقوق الانسان والمساواة على كافة المستويات وحرية التعبير عن الذات، هذا ما تطالب به الناشطة النسائية ايلا القلاعي من خلال حملة جديدة تعمل عليها هي وناشطات اخريات في حراك " شبكة نساء إسرائيل" وذلك بعد ان صادفن في عدة أماكن عامة لافتات انتخابية تحوي وجوه ممزقة لنساء مرشحات للانتخابات القادمة، حيث قامت جهات دينية بالعمل على تمزيق اللافتات بذريعة ان صور النساء في الأماكن العامة يمس بمبادئهم الدينية، ما يطرح تساؤلا عن كينونة إسرائيل اما ان تكون دولة يحكمها الدين وتسيطر عليها الأقلية اليهودية وانا ان تكون دولة تحترم حقوق الفرد وبالتالي الحق في التمثيل العادل للنساء في الانتخابات. دون تمزيق لافتاتهن او التعرض لهن.

توجهنا للجنة الانتخابات المركزية وطلبنا منهم ان يحلوا الامر

ايلا القلاعي قالت ل "بكرا": واجهنا ظاهرة في عدة أماكن وهي تمزيق صور ولافتات انتخابية لسياسيات نساء وخصوصا في القدس، وهناك أماكن أخرى بان شركة تعليق ونشر اللافتات لم تسمح بوضع لافتات لنساء في أماكن معينة كما حدث لتمار زاندبرغ في ميرتس وسياسيات اخريات، الجهات التي ترفض ذلك بالأساس هي جهات دينية تدعي ان تعليق النساء يمس بمبادئهن الدينية والأخلاقية بشكل أساسي، ويرفضون رفضا تاما تعليق صور نسائية او لافتات دعائية تتعلق بالانتخابات للنساء في الأماكن العامة.

وتابعت: توجهنا للجنة الانتخابات المركزية وطلبنا منهم ان يحلوا الامر لأنه في نهاية الامر اذا استمروا بإزالة صور السياسيات النساء فانهم يمسون بحقهم الترشح وخوض المعركة الانتخابية بصورة مساوية، وقد تلقينا الرد باننا على حق.

علينا ان نقرر شكل وتوجه الدولة التي نريد ان نعيش بها

وأضافت: للأسف فان هذه القضية موجودة في واجهة الانتخابات الحالية، علينا ان نقرر شكل وتوجه الدولة التي نريد ان نعيش بها، اما دولة دين حيث تسيطر الأقلية المتدينة على الأماكن العامة ويمنع المساواة ويمنع حرية التعبير للنساء والتواجد في الأماكن العامة أيضا، او نريد مدينة تكون ديمقراطية ليبرالية تحترم النساء والنساء المتدينات أيضا وتسمح لهم ممارسة طقوسهم في أماكن العبادة المخصصة والأماكن التي يريدونها، كما انها تسمح للأكثرية الغير متدينة بان تعيش كما يحلو لها في الأماكن العامة أيضا. هناك محاولة سياسية واضحة لفرض هذا التوجه على الدولة بطريقة غير ديمقراطية وغير محترمة.

واختتمت قائلة: هذا التوتر والامر موجود طيلة الوقت في إسرائيل حيث يحاول المتدينون وخصوصا الحريديم ان يجروا الدولة الى هذا الاتجاه وفرض الحدود على الأماكن العامة ومحاولة وضع قوانين وشروط دينية تتعلق بالنساء بشكل خاص لذلك فأننا نطالب من الجمهور ان يفهم بانه هؤلاء النساء هم اخواتنا وبناتنا وان لا نسمح بحصول هذا الامر لهن، واتوجه لكل من سمع عن حادثة مشابهة ان يتوجه ويخبرنا بالأمر حتى نأخذ الخطوات اللازمة لمنع الامر ومحاربته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]